"صادعاً بالحق".. في الذكرى السادسة لاستشهاده قادة فلسطينيون يشيدون بمواقف الشيخ النمر

في الوقت الذي كان فيه كثيرون من العلماء يلتزمون الصمت في قضية الحديث عن المقاومة والتطبيع مع الكيان الصهيوني، لم يخشَ سماحة الشيخ نمر النمر في الله لومة لائم، فقد عمد إلى إجهار موقفه بتأييد المقاومة سيما في لبنان وفلسطين وبدعم الشعب الفلسطيني ومعاداة الكيان الصهيوني بشكل مطلق وكامل.
وتحدث الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني خالد عبد المجيد عن مواقف الشيخ النمر تجاه القضية الفلسطينية، حيث وجّه باسم الشعب الفلسطيني تحيّة إجلال للشيخ الشهيد نمر النمر الذي واجه الظالمين والمستبدّين في “السعودية”، معتبراً هذه الجريمة النكراء التي ارتكبتها الرياض وصمة عار على جبين النظام السعودي.
وأكد أن الشيخ النمر الذي قاد مسيرة طويلة من المواجهة لكل حالات الظلم والاستبداد في “السعودية” كان على رأس كل مسيرة وفي كل مسجد وهو ينطق بالحق في مواجهة هذا الظلم، فإننا نعتبر كلمة حق في وجه سلطان جائر توازي معركة الجهاد في الميدان، و“السعودية” بحسب رأيه ارتكبت العديد من المجازر والتي حشد التكفيريين في بلاد العرب وتحديداً في بلاد الشام والتي تقوم اليوم بمجازر في اليمن الشقيق، هي وحكامها المستبدين هم رأس الفتنة في العالم العربي وهم اليوم بولائهم للعدو الإمبريالي الصهيوني وتنفيذاً لمخططاتهم ضد أبناء أمتهم يؤكدون من جديد أن عمالتهم وتنفيذ جرائمهم لن ينال من إرادة شعبنا ولن ينال من كل الأحرار في “السعودية”.
وتابع، نحيي روح الشهيد في هذه الذكرى ونؤكد أن شعلة الشهادة التي نالها الشهيد نمر النمر ستبقى متقدة في مواجهة الظلم المستمر ضد الشعب العربي في “السعودية” وخاصة في القطيف والأحساء من خلال بث الفتن والتحريض بين أبناء الدين الواحد في إطار مخطط جهنمي ينفّذه حكام الرياض من أجل النيل من الشعب الأبي الذي سيواصل جهاده بكل الأشكال لمواجهة الظلم وتحقيق حرياته في إطار معركة للأمة في مواجهة كل الظالمين والمستبدين الذين يحتلون جزءً من بلادنا في فلسطين وسوريا إلى محاولاتهم في العراق ولبنان واليمن. لذلك نؤكد أن الترابط بين أبناء المقاومة في الجهاد في رفع الصوت عالياً في مواجهة المتآمرين سيؤكد إلى النصر المحتوم.
من جهته، عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي ناصر أبو شريف أكّد أن الشيخ النمر هو واحد من المؤمنين والمتابعين الذين يؤمنون بأن الكيان الصهيوني هو جزء غريب عن بلادنا، لذا كان رحمه الله من الذين يرفضون رفضاً قاطعاً أية علاقة مع الكيان الصهيوني كونه كيان قائم على جرائم ضد الإنسانية وعلى اغتصاب حقوق الفلسطينيين والشعب العربي واحتلال المسجد الأقصى أهم مقدسات المسلمين المرتبط قرآنياً بالمسجد الحرام.
وتابع، الشيخ النمر من الملتزمين بخطّ مواجهة جبهة الأعداء الممثلّة بالمشروع الغربي والمشروع الصهيوني.
وأضاف: “نحن نجرّم جميع الاغتيالات السياسية والأحكام التعسفية ذات البنيان السياسي والتي تزوّر إلى موضوع قضائي أو إجرامي”.
عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي ناصر أبو شريف ينقصُ “السعودية” أمور كثيرة وفق أبو شريف بما في ذلك المساواة بين أبناء الأمة والقبائل وبين من يسمّون بالأمراء وبين الشعب، في الوقت الذي يجب أن تكون قيادة الدولة صادرة عن رأي الشعب وقراره وفق القيادي الفلسطيني، وأن تحتكم بالعدالة من خلال مرجعيّة الإسلام. هذا ما نؤمن به دون تفريق بين مذهب ومذهب، وبين قبيلة وأخرى وبين قوم وقوم وبين جهة وجهة، وبين شخص وآخر، فالناس جميعهم وليس هناك فضل لأح على آخر إلا من خلال ما يقدّمه من خير لهذا البلد أو لهذه الأمة.
وأورد: “لذلك نحن ندعو السعودية إلى تغيير نهجها وأن تكون جزء أساسي من هذه الأمة وأن تتحرك من خلال مصالح الأمة بتعديل سياساتها الداخلية والخارجية وأن لا تكون يداً أو أداة للغرب في تدمير نسيج المجتمع، ذلك أن وحدة الأمة الإسلامية سواء داخل الأقطار أو خارجها هي مسألة ضرورية جداً، أيضاً أن يكون هناك للشعب حرية في اختيار من يمثلوه ومن يفوّضوه لأمرهم وهذه مسألة أساسية جداً، إذ إن العدالة والمساواة كلها قضايا نابعة من ديننا الحنيف ونسأل الله للشيخ أن تكون دمائهم دافع للتغيير في السعودية”.
أضيف بتاريخ :2022/01/11