إقليمية

إطلاق حملة جديدة تطالب بإنقاذ "الأرومو" الإثيوبيين المحتجزين في سجون #السعودية

 

أطلقت منظمات مجتمع مدني أورومية حملة جديدة على مواقع التواصل الاجتماعي لإلقاء الضوء على ما يصفونه بمأساة الأورومو الإثيوبيين في السجون السعودية، حيث قالت منظمة "إرث الأورومو للقيادة والتعليم وتنمية المجتمع" إن "الآلاف من المهاجرين الإثيوبيين (الأورومو) في السجون السعودية ما زالوا يعيشون في أوضاع مرعبة، محبوسين في زنازين مكتظة وقذرة، يتضورون جوعا ويعانون من سوء المعاملة والضرب"، وأكدت المنظمة أن المحتجزين الإثيوبيين بسجون المملكة يحتاجون إلى رعاية طبية، وبعضهم في "خطر مميت".

وبحسب منظمات حقوقية ومتابعين؛ بدأت القصة من قوارب المهاجرين الذين تركوا بلادهم في محاولة للبحث عن فرصة للحياة والعمل بمنطقة الخليج بسبب مجموعة من العوامل منها البطالة والمصاعب الاقتصادية الأخرى والجفاف وانتهاكات حقوق الإنسان، لكنهم يفاجؤون بأنهم بين مطرقة عصابات الإتجار بالبشر وسندان السلطات.

وتعد السعودية ودول الخليج المجاورة لها وجهات مفضلة إليهم، نظرا إلى توفر فرص العمل فيها، حيث تسافر الغالبية بصورة غير نظامية ويفتقرون إلى الوضع القانوني لدى وصولهم إلى المملكة.

وتشن السلطات السعودية حملات مستمرة لاعتقال المهاجرين الإثيوبيين في المملكة، لكن ما يحدث بعد ذلك بحقهم أمر مريع، ويقول مدير إنفاذ القانون بوزارة السلام الإثيوبية، "أمباي ولدي" إن عدد المهاجرين الإثيوبيين بالسعودية الآن يبلغ نحو 60 ألف مواطن، أغلبهم داخل السجون.

ونقلت صحيفة التليغراف عن القنصل الإثيوبي العام في جدة "عبده إسماعيل" قوله، إن هذا العدد لا يعد سوى طرف كرة الثلج، مشيرا إلى أن المحتجزين تم نقلهم إلى مجمع اعتقال الشميسي على طريق مكة، مضيفاً في تصريحات لهيئة الإذاعة الإثيوبية: "في جدة هناك 53 سجنا ويعتقل الإثيوبيون فيها كلها".

ويقول "آدم كوجل" الباحث في منظمة "هيومن رايتس ووتش"، إن هناك 10 مراكز احتجاز، بما في ذلك سجون، يتم استخدامها لاحتجاز المهاجرين الإثيوبيين داخل السعودية، لكن العدد الحقيقي لها غير واضح، وينقل "كوجل" عن محتجز إثيوبي سابق بالسجون السعودية قوله :إ"ن أول مركز اعتقال قضى فيه 5 أيام ولم يحصل على طعام أو ماء في أول 24 ساعة من اعتقاله، وعندما بدأ هو وغيره بالشكوى أخذ بعضهم خارج المعتقل وضربوا، وعندما أحضر الطعام لم يكن سوى 6 صحون تشاركناها فيما بيننا"، متابعاً إن "الضرب كان أمراً معروفاً، وكانوا يضربونك بدون أن تقول أو تفعل شيئا، ولا نعرف السبب، وكانوا يوجهون لنا اللكمات وعندما كانوا يتعبون يركلوننا، وكان الأمر مثل الرياضة".

يذكر بأن البرلمان الأوروبي صوَّت لصالح إدانة المملكة العربية السعودية، لكن على الرغم من الغضب العالمي، استمرت روايات التجويع والقتل الوحشي من قِبل حرَّاس السجون في الظهور خلال الأشهر القليلة الماضية، حيث أجرت السلطات تفتيشاً جماعياً للنزلاء؛ للعثور على الهواتف المهربة.

أضيف بتاريخ :2022/02/07

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد