إقليمية

#السيد_نصر_الله يعد العدو الإسرائيلي بمفاجآت في حال مهاجمته للبنان

 

كشف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بأنه يخبئ مفاجأة لإسرائيل حال إقدامها على مهاجمة لبنان، وتساءل عن مدى معرفة إسرائيل بعدد صواريخ حزب الله، حتى يريد القضاء على صواريخه، قائلاً في حالة من التعجب: "هل يعرف أعدادها؟".

وأكد السيد نصر الله في مقابلته مع قناة العالم، أن سلاح الدفاع الجوي للمقاومة اللبنانية أعطى نتائج فعالة جداً منذ تفعيله قبل عامين، وحجم انتشار القدرة الصاروخية للمقاومة لا تتيح للعدو الإسرائيلي أن يقوم بشيء ضد لبنان، وقال: "لو كان العدو الإسرائيلي لديه قناعة 50 بالمئة بأن شن حرب على لبنان يمكن أن ينهي قدرة المقاومة لفعلوا ذلك"، مضيفا: "إذا حصلت الحرب فنحن لا نخافها ولا نتخلى عن بلدنا، وهناك أمور مخبأة لمفاجأة العدو".

وعند سؤاله عن التطبيع مع العدو الإسرائيلي، أزضح السيد بأن أي شبهة أو تنسيق مع العدو نحن طبعاً ضده ونحن لا نتدخل بمسار المفاوضات بشأن ترسيم الحدود لأننا لا نعترف بوجود "اسرائيل".

وشدد السيد على أنه "لسنا في وارد القبول بأي شيء يمس المقاومة التي تعني الضمانة الوحيدة لحماية لبنان، ونحن لا نتدخل في شؤون أي دولة من الدول الخليجية بل نساند الشعب اليمني المعتدى عليه من قبل السعودية"، وطلب من لبنان او أي حزب ان لا يتدخل في شؤونه الداخلية عليه ان يكف هو اولا عن التدخل في شؤوننا الداخلية.

وأشار الأمين العام إلى أن الحل في أزمة الإمارات الأمنية هو خروجها من الحرب على اليمن، وأن التصعيد العسكري الأخير ضد اليمن ليمنعوا تحرير مأرب لأن تحريرها يعني خسارة التحالف السعودي وأمريكا في المعركة.

وأضاف أن استهداف اليمنيين للإمارات هو رد فعل، والواضح أن هذا الرد مستمر في حال استمر التدخل الإماراتي في الحرب، وأن الإمارات دولة زجاجية وما كان عليها أن تورط نفسها بحرب كهذه.

وقال إن ما يحمي الإمارات هو انسحابها من الحرب على اليمن فحسب، وأن الحديث الأميركي عن إرسال تعزيزات لحماية الإمارات يعكس حالة الرعب التي تعيشها.

وأكد السيد نصر الله أن الولايات المتحدة الامريكية ومسؤوليها والبنتاغون، ليست لديهم الأولوية الدخول في حرب مع إيران، بل يريدون توقيع اتفاقاً نووياً معها، وإن لم يحصل هذا الأمر فان خيارهم الوحيد سيكون المزيد من العقوبات والضغوط والتحريض والرهان على الداخل الايراني كما كان في زمن ترامب.

واشار إلى أن الحديث عن تهديدات اسرائيلية بضرب المنشآت النووية الايرانية، هو تهويل ليس إلا، والسبب هو ان هناك انقساماً سياسياً وعسكرياً وأمنياً في كيان الإحتلال، حيث أن المستوى الأمني يعارض القيام بضربة عسكرية ضد إيران، باعتبار أنها لن تكون مجدية، كما أن المنشآت النووية الايرانية ليست في مكان واحد، بل هي موزعة، والأهم من ذلك هو الوجود العلمي، وهناك آلاف العلماء الإيرانيين المتخصصين في المجال النووي، وبالتالي من غير الممكن قتل الآلاف من خلال القصف الجوي.

كما وجّه الأمين العام التعازي لأهالي الشهداء الفلسطينيين الثلاثة، الذين ارتقوا اليوم برصاص الاحتلال في نابلس، وأشار إلى أنَّ "الاحتلال يريد من السلطة الفلسطينية مواصلة التنسيق الأمني لمواجهة المقاومة"، مشدِّداً على أنَّ "معادلة المسّ بالقدس يعني المسّ بكلِّ محور المقاومة ما زالت قائمة".

وفي المواقف المناهضة لتطبيع بعض الدول العربية مع "إسرائيل"، قال السيد نصرالله: "يجب أن نقف عند المواقف التي عبّر عنها فنانون ورياضيون حين رفضوا التطبيع"، وأشاد "بموقف الجزائر من القضية الفلسطينية، ورفضها عضوية إسرائيل في الاتحاد الأفريقي".

وأوضح السيد نصر الله بأنَّ "الحرب الكونية على سوريا انتهت، ولم تستطع أن تؤتي ثمارها"، مبيّناً أنَّ "الأوضاع هناك لا تزال تحتاج إلى المزيد من العناية والحذر".

وأشار السيد إلى أنَّ "هناك مشروعاً لإحياء داعش من جديد في سوريا والعراق"، مضيفاً أنَّ "سوريا تبقى ساحةً مفتوحةً، والأميركيون يسرقون النفط والغاز من شرق الفرات"، 

كما شدد السيد حسن نصر الله على أن حزب الله تجاوز مرحلة الخطر على المقاومة بفعل الاحتضان الشعبي وصلابة المقاومة ومعنوياتها العالية، مشيراً إلى أن المقاومة معنية بامتلاك أي سلاح يمكّنها أن تدافع عن شعبها وبلدها من خلاله، وتواجه بواسطته التهديدات الإسرائيلية.

 

أضيف بتاريخ :2022/02/08

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد