اعتقلت السلطات السعودية، أمس الخميس، مواطنا، من بلدة أم الحمام بالقطيف، بتهمة قتل الجندي "فيصل بن عوض الحربي"، بمدينة سيهات في القطيف.

 وقالت الداخلية أن المطلوب "محسن إبراهيم مسبح"، متورطا في قتل جندي في محافظة القطيف شرقي المملكة، في رمضان الماضي، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس".

ونقلت الوكالة عن المتحدث الأمني باسم وزارة الداخلية قوله، إن "الجهات الأمنية تمكنت من إلقاء القبض على المطلوب محسن إبراهيم مسبح، سعودي الجنسية، بعد مداهمته بمنزل بقرية أم الحمام في محافظة القطيف، وذلك لتورطه في قتل الجندي أول فيصل بن عوض الحربي".

وقال أن الجندي قتل "نتيجة تعرضه لإطلاق نار من مصدر مجهول وهو يؤدي مهامه المرورية بمدينة سيهات بمحافظة القطيف في 19 رمضان" الماضي.

واتهمت وزارة الداخلية السعودية، لمسبح بعدة تهم منها "جرائم إرهابية وجنائية، تمثلت في إطلاق نار على دوريات أمن ومواطنين ومقيمين، وإحراق سيارتي مواطنين بعد إطلاق النار عليهما أثناء مرورهما بالقرية، والسطو على سيارة نقل أموال".

وذكر المتحدث باسم الوزارة أن العملية الأمنية أدت أيضا إلى إلقاء القبض على شخصين آخرين كانا بمعيته عند مداهمته، وجار التحقيق معهما لتحديد علاقتهما به والجرائم التي تورط فيها.

يُذكر بأن السلطات السعودية عمدت في السنوات الأخيرة لتلفيق التهم ضد أبناء منطقة القطيف، على خلفية الحراك السلمي المطلبي، وتعمد السلطات إلى الاعتقالات التعسفية بحق المواطنين، من نقاط التفتيش أو في مقر العمل، أو عن طريق مداهمة المنازال.

ويشكك مراقبون في الاتهامات التي تطلقها السلطات السعودية على أبناء المنطقة، والتي تسعى إلى تشويه صورة الحراك الذي شهدته المنطقة، بالإضافة إلى الصورة السئية التي كونتها السلطات من خلال تلفيق التهم إلى المواطنين، و إصدار أحكام غير واقعية بحق أصحاب الرأي.