بدأت الجهات الحكومية في المملكة السعودية مع بداية موسم الحج، باتخاذ كافة الاستعدادات والتدابير الأمنية للحفاظ على سلامة وأمن الحجاج في أكبر تجمع بشري عالمي يُقام سنوياً.

و نصتّ الجهات الأمنية مجموعة من العقوبات إزاء مخالفات محددة، قد تصل من السجن إلى الغرامات المالية ومصادرة المركبات، وبالطبع تختلف العقوبات باختلاف الجرم المرتكب حيث تبدأ بالغرامة وقد تنتهي بالترحيل للوافدين.

 وأوضح المتحدث الرسمي للجوازات طلال بن عبد المحسن الشلهوب، أن "العقوبات التي يتم تطبيقها بحق المخالفين لأنظمة الحج لمن لا يحمل تصريحاً، تتمثل -في المرة الأولى- في غرامة 10 آلاف ريال عن كل حاج لا يحمل تصريحاً يتم نقله، إضافةً إلى السجن 15 يوماً" .
و أضاف أنّه " قد تصل العقوبة إلى الترحيل إذا كان الناقل وافداً، بالإضافة إلى المطالبة بمصادرة المركبة. "

أما في المرة الثانية من الحج دون تصريح، فأشار إلى أنّ "ستكون الغرامة 25 ألف ريال عن كل حاج لا يحمل تصريحاً، إضافة إلى السجن لمدة شهرين والترحيل إذا كان الناقل وافداً مع المطالبة بمصادرة المركبة أيضاً."

و في المرة الثالثة " تزداد الغرامة إلى مبلغ 50 ألف ريال عن كل حاج لا يحمل تصريحاً، مع سجن المخالف 6 أشهر، والترحيل إذا كان الناقل وافداً."

و عليه "ستقوم الجهات الأمنية بأخذ بصمات كل من يقبض عليه وهو يحاول الحج دون تصريح من قبل جهات الضبط وفي موقع الحدث، ومن ثم يعاد من حيث أتى، وبعد ذلك يوقف سجله بالحاسب الآلي، وعند طلبه أي إجراء من إدارة الجوازات، ستطبق عقوبة الترحيل عليه والإبعاد عن البلاد مع المنع من الدخول لمدة 10 سنوات."

و في ما يتعلّق بعقوبة تأخر الوافد عن المغادرة عقب انتهاء صلاحية تأشيرة الدخول الممنوحة له، "ستبدأ العقوبات من التغريم بمبلغ 15 ألف ريال والترحيل الفوري."  
و ستختلف العقوبة للمرة الثانية لتشمل "السجن 3 أشهر مع زيادة الغرامة إلى 25 ألف ريال، مع الترحيل بعد ذلك"، وفي المرة الثالثة "ستزداد الغرامة إلى السجن 6 أشهر مع الغرامة 50 ألف والترحيل."

كما لا يسمح للحاج بإدخال أي مواد غذائية غير معروفة المصدر، أو منتهية الصلاحية، وحتى تلك غير المكتوب عليها تاريخ صلاحية، وكذلك بعض الأدوية ؛ وكل من يخالف القرار "سيتم مصادرة ما بحوزته مع التنبيه."

حيث صادرت الهيئة العامة للغذاء والدواء أكثر من 606 أصناف محظورة، جرى إدخالهم من قبل الحجاج؛ وجاء رفض "الغذاء والدواء" لدخول بعض أصناف أدوية الحجاج، بسبب أنها مجهولة المصدر أو المحتوى أو ليست خاضعة للرقابة، أو لأنها منتهية الصلاحية، أو لأن بعض الحجاج حملوا معهم أدوية بكميات تجارية.

أمّا في ما يتعلق برفع الشعارات والصور وما في حكمها فإنها ممنوعة منعاً بتاً أثناء أداء مناسك الحج ومن يخالف الأنظمة "سيتم التعامل معه بحزم".

و قد منعت قوات أمن الحج قيادة الدراجات وعربات الغولف خلال عملية تفويج الحجاج لرمي الجمرات يوم عيد الأضحى وأيام التشريق، "ومن يخالف سيقع تحت طائلة المسؤولية والعقاب" .

ولن تقتصر العقوبات في موسم الحج على الحجاج فقط، بل أيضاً على كل من له علاقة مباشرة بهم وبموسم الحج، ف" نقل الحاج دون تصريح ستكبد فاعلها غرامة مالية قد تصل إلى 100 ألف ريال، مع السجن لمدة لا تزيد عن سنتين، ومصادرة السيارة أو المركبة".

 في حين أنّ من يقوم بالتستر أو نقل أو تشغيل أو مساعدة مخالفي تلك الأنظمة " ستكون عقوبته التغريم المالي الذي يصل لمبلغ 100 ألف ريال، مع الترحيل إذا كان وافداً، وقد يصل إلى السجن لمدة 6 أشهر أيضاً."

و بالنسبة للشركات والمؤسسات التي تقدم خدمات الحجاج التي" تتأخر في الإبلاغ عن تأخر حاج أو معتمر في مغادرة المملكة عقب انتهاء مدة تأشيرته أو إقامته فسيتم تغريمهم مبالغ ماليه تبدأ من 25 ألف ريال، وصولًا إلى 100 ألف ريال".