اعتقلت السلطات السعودية الناشطة في مجال حقوق المرأة السعودية مريم العتيبي، بعد أن رفع والدها قضية ضدها بتهمة عقوق الوالدين.

ونقلت قناة "الحرة" عن المحامي والناشط الحقوقي طه الحاجي المقيم في ألمانيا في تصريحات صحفية قوله: إن مريم العتيبي معتقلة في سجن خاص بالنساء في مدينة بريدة السعودية بتهمة عقوق الوالدين، هذا بعدما قام والدها بإيداع شكوى ضدها.

وبعد أنباء القبض على العتيبي شهدت موقع التواصل الاجتماعي جدلا واسعا حيث أطلق معارضو الناشطة هاشتاج "#القبض_علي_المحرضه_مريم" بينما أطلق مؤيدوها هاشتاج "#كلنا_مريم_العتيبي" وطالبوا السلطات في المملكة بإطلاق سراحها.

الناشطة العتيبي اشتهرت بمطالبتها على موقع "تويتر" بإسقاط الولاية عن المرأة في المملكة، وتعد إحدى أشهر الناشطات السعوديات في مجال حقوق المرأة.

وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" قالت في تقرير أصدرته إن "نظام ولاية الرجل في السعودية يبقى أكبر حاجز أمام تحقيق المرأة لحقوقها، رغم بعض الإصلاحات التي اتُخذت في العقد الأخير. تحتاج المرأة البالغة إلى تصريح من وليّ أمرها للسفر إلى الخارج والزواج ومغادرة السجن، وقد تحتاج إلى موافقته أيضا للعمل أو الحصول على رعاية صحية. تُفرض هذه القيود على المرأة طيلة حياتها، فالدولة السعودية تعتبر المرأة قاصرة قانونيا طيلة حياتها".

وقد وافقت الحكومة على لإلغاء نظام ولاية الرجل في 2009 و2013، بعد مراجعة ملف السعودية في "مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة". واتخذت الرياض بعدها خطوات إصلاحية محدودة، ولكن التغييرات التي أحدثتها بقيت ناقصة وغير فعالة، حيث لا زال نظام ولاية الرجل في المملكة إلى اليوم دون تغيير تقريبا، بحسب المنظمة.