#الشرقية: إحالة قضية الاعتداء على المعلم إلى ’القضايا التربوية’

باشرت إدارة القضايا التربوية في تعليم المنطقة الشرقية أمس، محضر اعتداء طالب في المرحلة الثانوية بمدرسة غرب الدمام على معلم وتسبب بإصابته، وتم إسعافه وحالته مستقرة، وجارٍ استكمال الإجراءات النظامية حيال ذلك.
وقال مدير تعليم الشرقية "عبدالرحمن المديرس" أنه في مثل هذه الحالات لا يتم إعلان العقوبات مباشرة قبل التحقق والتحقيق في الحادثة، مؤكداً أنه لا تقترح أية عقوبة قبل الانتهاء من التحقيق، ومن ثم تتخذ الإجراءات النظامية.
مُضيفا: من حق الجميع أن يطلع على كامل المعلومات، ولكن عندما تصلنا حالة ضرب فإنه يتم التحقيق في الموضوع وفق الإجراءات النظامية، ومن ثم الإفصاح عما سيتم اتخاذه، مُشددا على أن ذلك يكون مبنياً على القواعد السلوكية، مشيراً إلى أنه لا يمكن أن يستبق الأحداث بإعلان أية عقوبة ضد الطالب قبل الانتهاء من كامل التحقيق في الحادثة.
وتابع قوله: هناك إجراءات تصل إلى حد الفصل والحرمان والتوقيف، وإذا كانت هناك أمور جنائية تحول إلى الأحداث أو السجن، فكل هذه الأمور تتخذ وفق التحقيقات، ونحن حريصون على حقوق المعلم والطالب، ولا يمكننا أن نجامل طرفاً على حساب آخر، كما لا يمكن أن نأخذ حق الطالب ونقصر في حق المعلم أو العكس، بل من خلال الإجراءات النظامية والقانونية يعطى كل ذي حق حقه.
وبيّن المديرس أنهم يعملون على الجوانب السلوكية وليس على ردود الفعل، مؤكداً أن ورش العمل واللقاءات، التي تتم حول السلوكيات، مبنية على الفعل وليس رد الفعل، وذلك لمنع حدوثها قبل أن تكون، مشيراً إلى أنهم لا يعملون على اتخاذ الإجراءات الاحترازية.
وعن حالات الاعتداء على المعلمين، أكد مدير التعليم في المنطقة الشرقية أنها فردية، معتبراً أنها مزعجة بالفعل ولا يمكن منعها، وإن كانوا يعملون على الحالات الصادرة وليس على ردود الفعل.
وقال المتحدث باسم تعليم الشرقية "سعيد الباحص" حرص الإدارة على تحقيق وتوفير البيئة التربوية الآمنة بعيداً عن أي مؤثرات سلبية، وذلك بتطبيق آلية مقننة وضابطة عبر قواعد السلوك والمواظبة، والتعامل مع المواقف بما يعزز السلوك الإيجابي ويمنع ويحد من السلوك السلبي، وذلك عبر أساليب تربوية ونفسية ووقائية وعلاجية في المدرسة لمساعدة الطالب على تطبيق السلوك الذاتي الإيجابي، الذي تشترك فيه مسؤولية الأسرة بصورة تكاملية تسهم في تعزيزه من خلال تعاونهم مع المدرسة وتنفيذ التوصيات الواردة منها لمصلحة الأبناء وتبصيرهم بأهمية احترام الآخرين والنظام بوجه عام.
أضيف بتاريخ :2016/11/05