محلية

بخاري: النساء الأكثر طلبا لعمليات التكميم.. و’100كيلو’ ليست مقياسا علميا


حذر استشاري جراحة المناظير المتطورة والسمنة الدكتور وليد بخاري من ارتفاع مؤشرات الإصابة بالسمنة، لافتا إلى أن نسبتها تتجاوز 30% في المملكة.

وشدد بخاري في حوار أجرته صحيفة "عكاظ" على أهمية اتباع نظام غذائي ورياضي صحي لتفادي المرض، وقال: "إن هناك مفهوما مغلوطا لدى المجتمع السعودي، بأن الأشخاص الذين تصل أوزانهم إلى 100 كيلوغرام يجب أن يخضعوا لعمليات تكميم المعدة، بينما الأصح أن السمنة تحدد وفقا لحجم كتلة الجسم وليس الوزن"، وبرر ارتفاع أسعار عمليات تكميم المعدة في المملكة السعودية إلى 50 ألف ريال، قائلا: "إن المريض يجد اهتماما كبيرا في المستشفيات على عكس بعض الدول".

وأوضح الدكتور البخاري أن عمليات تكميم المعدة لها تأثيرات هرمونية إذ تعمل على تحسين الهرمونات التي تفرز بعض الإنزيمات الأساسية الجيدة مثل "الإنسولين" أو تقلل بعض الهرمونات كهرمونات "الجوع"، أما عملية تقليل الامتصاص فتندرج تحتها مجموعة من العمليات، منها: تحويل المسار التقليدي، تغيير مسار الإثنى عشر والعصارة الصفراء، وتغيير المسار المصغر، وهذه العمليات ذات تأثير هرموني في المقام الأول، إذ تقلل من امتصاص الدهون والنشويات والسكريات بنسب مختلفة، نسبة حدوث المضاعفات عقب إجراء عمليات التكميم لا تتجاوز 1%، وبعض الدراسات تشير إلى أن حدوث المضاعفات يصل إلى ثلاثة في الألف.

وأرجع سبب حدوث غثيان لبعض الحالات حال تناول الطعام عقب إجراء عملية التكميم إلى عدم اتباع المريض للتعليمات وثقافته الغذائية وطريقة تناوله للطعام، فلا بد له أن يمضغ اللقمة من 25-30 مرة، ويفصل بينها والأخرى 10 ثوان حتى تأخذ اللقمة دورها في الوصول للمعدة، لأن الأكل بسرعة يربك الحركة العصبية والهرمونية وتتحول المعدة من عضو هاضم للطعام إلى ناقل له.

وأوضح استشاري جراحة المناظير المتطورة أن الخطأ المنتشر بين الناس أن الشخص الذي يزن 100 كيلوغرام تجرى له عملية تكميم معدة، لكن في الواقع هناك عوامل أخرى تجب مراعاتها عند إجراء العملية، خصوصا إذا كان مرض السكر منتشرا في العائلة، كما أنه يجب النظر إلى كتلة حجم الجسم، وهناك الآن دراسات لتحديد مقاييس أكثر دقة لتحديد من تجرى له عملية التكميم، إذ تقاس الكتلة العضلية والشحمية ونسبة الماء في الجسم وعلى أساسها يتم القياس.

وبين  البخاري أن السيدات الأربعينيات الأكثر إقبالا على عمليات تكميم المعدة وبعضهن يفضلن إجراء العملية لرغبتهن في الحمل، خصوصا ممن تكون السمنة وراء عدم حملها من المصابات بمتلازمة تكيس المبايض حتى تقل هرمونات الذكورة وترتفع هرمونات الأنوثة وتنتظم الدورة الشهرية. وفي الغالب كانت السيدات أكثر طلباً لإجراء هذه العملية بنسبة 53%، ولكن الآن حتى الرجال يقبلون على إجرائها بنسبة 47% والشابات لا يحتجن لها.
ولفت استشاري جراحة المناظير المتطورة إلى أن السمنة في المملكة تتجاوز 30%، فهي مرض يشمل أوجها عدة تؤثر على الغدد الصماء، القلب، الأعصاب، والهيكل العظمي، متمنيا أن يزداد عدد الكوادر الطبية في هذا المجال لأن العدد الحالي ليس بالعدد الكافي، وأن يكون هناك فكر صحي متقدم يعمل على توفير العلاج الشمولي، فالجراحة حلقة مهمة وأساسية ولكنها ليست الوحيدة من أجل التمتع بمجتمع صحي.

أضيف بتاريخ :2016/11/06

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد