#المفتي: الإرهابيون يقاتلون في سبيل الطاغوت

أعلن مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ أن "ادعاءات الإرهابيين الجهاد في سبيل الله كذب وزور وباطل".
آل شيخ و حديث ل"عكاظ" قال "إن أعمال الإرهابيين النابعة من المبادئ الضالة التي تبرر للرجل قتل أبيه وأمه وأخيه وأخته بلا مبرر لاعتقاد كفرهم تجعلهم يبررون موقفهم بتكفير المسلمين وإطلاق النار على من يخالف رأيهم بدعوى أنه جهاد في سبيل الله"، مشيراً إلى أنّ "هذا العمل ليس جهادا ولا عملا صالحا، لكنه قتال في سبيل الطاغوت".
وتابع آل الشيخ القول إنّ "مبادئ الإرهابيين ضالة تدعو إلى موالاة الطواغيت والإلحاد، داعيا إلى الحذر منهم والابتعاد عنهم وأفكارهم وعدم الاغترار أو إحسان الظن بهم، وينبغي أن يعلم المرء أنهم على غير هدى"، مضيفاً أنّ "الأفكار المنحرفة خدعت بعض أبنائنا فانخدعوا بها عن جهل وقلة علم، خدعهم دعاة السوء والفساد ودعاة الرذيلة وأعداء الشريعة، خدعوا الصغار من أبنائنا وزينوا لهم الباطل فملأوا عقولهم أفكارا رديئة سيئة تخالف الحق وتبعدهم عنه".
واعتبر المفتي السعودي "أن الشباب أمانة في أعناق الجميع، إذ يجب علينا تقوى الله تجاههم وصد هذه الأفكار السيئة وتخليص الشباب منها بكل ما نستطيع، فالأبوان في المنزل يحاولان صد هذا الفكر السيئ إن سمعا من أحد أبنائهما تأييدا أو اغترارا بهذا الفكر السيئ وانخداعا به فيحذرونه وينصحونه ويبينوا له فساد هذا الرأي وأنه ضال مضل يودي بصاحبه إلى الهلاك والعياذ بالله فيحذرونه ويأخذون بيده".
وأكّد أنّ على خطيب المسجد أن "يصور هذا الخطأ الجسيم ويبين أضراره وأخطاءه وأبعاده السيئة، فيحذر الأمة من اعتناق المذاهب الباطلة وأنها ضالة مضلة، وإن لبس أهلها بحق"، وعلى المعلمن والمعلمات في حقل التعليم "أن يخصصوا شيئا من الحصص التي يقومون بها ولو جزءا يسيرا للتحذير من هذا الفكر السيئ، والتنويه على شره وضرره والتحذير من واقع السوء".
وحمّل المفتي وسائل الإعلام بعض المسؤولية إذ "عليهم تخصيص برامج مطولة ومبسطة للتفاهم مع المجتمع وسؤال أبنائه عن هذا الشيء حتى يقرروا فساد هذا الرأي، فإعلامنا إذا باشر المواطنين واستضاف الشباب وقابلهم وبين لهم الحق من الباطل وأصغى إلى الشبه التي لديهم ثم عالجها بحكمة وبصيرة كان أدعى لقبول الحق وتصور الباطل، المهم أننا جميعا مسؤولون أمام الله عن هذه المهمات فالواجب الأخذ على يد هؤلاء".
أضيف بتاريخ :2016/11/19