تحقق صحة الأحساء في قضية الطفلة التي لفظت قطعة شاش مكثت في جسمها أسبوعين.

وكانت الطفلة «لطيفة» البالغة من العمر ثلاث سنوات بحسب صحيفة "الشرق" أدخلت مستشفى الجبر للأنف والأذن والحنجرة بالأحساء لوجود تضخم في اللوز، وأجريت لها عملية جراحية لإزالة اللوزتين، وفي اليوم التالي خرجت من المستشفى إلي المنزل، وتردت حالتها الصحية وتم إرجاعها للمستشفى، وظلت لا تستطيع التنفس أو الأكل والشرب، وتم تحويلها إلي مستشفى الولادة والأطفال بالأحساء وظلت في العناية، ثم تحسنت بعض الشيء وحولت إلى مستشفى الجبر للأنف والأذن والحنجرة، وكحت بصعوبة وأخرجت قطعة شاش دائرية من فمها، ليتضح «بحسب والدها» أن الطاقم الطبي نسيها أثناء العملية أو سقطت في فمها دون أن يشعروا بها.

 وأكد مدير إدارة الإعلام والعلاقات العامة، المتحدث الرسمي باسم الوزارة عبدالرحمن السدراني، أنها تواصلت مع والد الطفلة عن طريق إرسال رسالة من خلال النظام الإلكتروني بعد ورود الشكوى بتاريخ 23/ 2/ 1438هـ.

وقال السدراني إنه تم تحديد موعد للمراجعة يوم الثلاثاء الموافق 29/ 2/ 1438هـ لاستكمال الإجراءات بخصوص الشكوى وتعبئة النماذج الرسمية، إلا أن والد الطفلة لم يتواصل معهم من خلال الأرقام المرسلة له، وأضاف»راجعنا لاحقاً بتاريخ 5/ 3/ 1438هــ وتم استكمال النماذج وتحديد المدعى عليهم».

وأوضح أن الجهة المعنية بصحة الأحساء قامت بطلب الملفات الطبية والتقارير للتحقيق وإكمال الِإجراءات لإحالة المعاملة إلى الهيئة الصحية الشرعية ولجنة المخالفات الطبية للنظر فيها حسب المتبع.

من جهته، أكد عبدالعزيز النامي «والد الطفلة» أنه لم يتلق رسالة من صحة الأحساء عبر جواله لتحديد موعد للمراجعة للشكوى التي قدمها بتاريخ 23/ 2/ 1438هـ، وقال «انتظرت أسبوعاً ولم يتم التواصل معي، وراجعت مديرية الشؤون الصحية بالأحساء بتاريخ 5/ 3/ 1438هـ، بعدها ذكر الموظف أنه تم إرسال رسالة لي عبر النظام، وتفحصت الجوال فلم أجد أي رسالة واردة من الصحة».

وأضاف النامي «كان يجب على موظف الصحة في مثل هذه الأمور ألا يتقيد فقط بالتبليغ بالرسالة، فربما يحدث خطأ في نظام الاتصالات، وكان عليهم الاتصال للتأكيد بموعد المراجعة كون الموضوع ليس مراجعة عادية، بل هي مراجعة لقضية تهم راً بشرية».

وتابع قوله: «بعد مراجعتي بتاريخ 5/ 3/ 1438هـ، لم أتلق أي اتصال من صحة الأحساء أو جهة أخرى لمعرفة ما تطور في القضية».

وأوضح أن طفلته تحسنت صحتها، وقال «كنت وقتها أخذتها إلى مركز صحي محاسن وتم الكشف عليها، ثم أخذتها إلى مستشفى الموسى التخصصي وفحصها أخصائي أذن وأنف وحنجرة وطمئننا على صحتها، وابنتي الآن تلعب وتمارس حياتها»، مطالباً المسؤولين بسرعة البت في القضية ومحاسبة المتسببين.