أفادت مصادر إعلامية اليوم الأربعاء بأن السلطات السعودية أقدمت على تهديد أهالي بلدة العوامية- المنطقة الشرقية- بإيقاف الخدمات المدنية في حال امتنعوا عن التوقيع على هدم منزلهم الواقعة في "حي المسورة" ونقل الملكية منهم.

ووفقاً للمصادر، فقد بدأت السلطات صباح اليوم تنفيذ قرار هدم منزل أحد المواطنين داخل الحي المذكور أعلاه، ما استدعى خروج الأهالي لمحاولة منع عمليات هدم منازلهم .

وقال موقع "نبأ" الإلكتروني إن عائلة المواطن لم تكن متواجدة في المنزل، وذلك بعد أيام على فصل السلطات الكهرباء والماء عن الحي الأثري.

ويقيم أهالي القطيف منذ أيام مخيماً تضامنيا في بلدة العوامية مع العائلات النازحة، منددين بقرار الهدم. كما أظهرت مواقع التواصل الاجتماعي صورًا للأهالي وهم يفترشون الشارع العام جوار البلدية لحماية "حي المسورة" الأثري ولتضامن مع الأهالي المتضررين من القرار التعسفي بحقهم.

فيما تستمر السلطات في قطع الكهرباء والمياه عن الحي الذي تسكنه حوالي 400 أسرة أغلبهم تحت خط الفقر، وذلك في محالة لإجبار هم مغادرة منازلهم بالقوة

يُذكر أن العديد من نشطاء وحقوقيين وعلماء دين نددوا قيام السلطة السعودية بعلميات هدم "حي المسورة" الأثري، مطالبين السلطة بتوفير منازل مناسبة لسكن الأهالي المتضررين بالإضافة إلى المحافظة على الحي الذي عمره أكثر من 400 عام باعتباره معلم ثقافي وحضاري وفي هدمه يعد انتهاك صارخ  للقوانين الدولية في حماية الآثار.