بالصور: #القطيف تُشيّع عالم الدين السيد صالح آل نصيف

شيعت جزيرة تاروت في منطقة القطيف مساء الأربعاء ١ مارس، عالم الدين السيد صالح آل نصيف- إمام مسجد الفتح- إلى مثواه الأخير بحضور كثيف من الأهالي والعلماء والخطباء.
وأنطلق موكب التشييع من أمام مسجد الفتح إلى مقبرة المصلى، وقد صلى على الجثمان الشيخ موفق الجنوبي، فيما ألقى الشيخ منصور الجشي عدة أبيات في حق السيد آل نصيف الذي رحل إلى جوار ربه فجر اليوم.
وولد سماحة السيد صالح آل نصيف في العام ١٣٧هـ ينتمي لأب مكافحٍ مبادر شجاع جَلد هو السيد سعيد آل نصيف، ولأمٍ من الطائفة السنية الكريمة من إحدى مدن المنطقة الشمالية في المملكة تعرف إليها والده أثناء فترة عمله وتجواله بحثاً عن الرزق، أخذه والده مع أخته الشقيقة السيدة نجيبة "أم ميرزا المهر" وعاد بهما إلى القطيف بعد انفصاله عن زوجته .
وهاجر السيد صالح مع والده إلى العراق حيث كان والده كثير الترحال وقد التحق فترة بالسلك العسكري العراقي، وبتشجيع وإصرار من والده المبرور ذهب إلى النجف الأشرف والتحق بقوافل العلماء في فترة عصيبة تتسم بضنك العيش واضطراب الأحوال السياسية وزيادة الضغوط على الحوزة العلمية الشريفة ورموزها ومنسوبيها ، ناله من ذلك التعسف والاضطراب قسطاً من الاضطهاد والمعاناة ودخل السجن وتعرض للتعذيب الجسدي المبرح الذي بقي يعاني من آثاره أيام حياته.
على إثر ذلك هاجر إلى قم المقدسة وتتلمذ هناك على يد جملة من العلماء الأعلام من ضمنهم العلامة الشيخ حسين العمران الذي ظل يحضر بحوثه الفقهية " بحث خارج" حتى أواخر أيام حياته ، إضافة إلى السيد طيب الجزائري والعلامة الشيخ محمود المحسني والعلامة الشيخ محمد الغروي وآخرين .
وفي مطلع عام ١٤٠١هـ رجع إلى موطنه القطيف، وبالتحديد إلى بلدته "الربيعية" بعد أن نال فضيلة علمية، وأخذ يمارس مهامه التبليغية ووظائفه الاجتماعية على مختلف الأصعدة.
أضيف بتاريخ :2017/03/01