ناشد الكاتب السعودي عبدالحميد حكيم، المدير العام لمركز الشرق الأوسط للدراسات الإستراتيجية والقانونية، في "معهد واشنطن"،  "إسرائيل" لتقدم دعمها إلى ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ضد إيران.

ونشر الكاتب بموقع معهد واشنطن مقالاً في 21 مارس، بعنوان "رسالة مفتوحة من شاب سعودي إلى الأمير الشاب محمد بن سلمان"  تحدث فيه عن لقاء محمد بن سلمان في المجلة الأمريكية "Foreign Affairs"، وفي أعقاب الإعلان عن زيارته الأخيرة ولقائه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وشبه الكاتب فيه محمد بن سلمان  بـ "الملك طالوت أو شاؤول"، مشيراً إلى أنه تحمَّل مسؤولية إنقاذ مجتمعه اليهودي من عدو شرس يريد تدمير قومه.

وأضاف أن محمد بن سلمان اختاره القدر لقيادة ومواجهة التحديات التي تهدد المملكة السعودية سواء على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي في المنطقة.

وجه الكاتب السعودي "رسالة إلى الشعب الإسرائيلي ولجميع اليهود في العالم" قائلاً: إن "كتابنا المقدس "القرآن الكريم" يؤكد أنكم جزء أصيل من المنطقة، فحضارتكم وتاريخ أجدادكم كان وما زال من تاريخ هذه المنطقة ودولتكم هي نتاج لهذا التاريخ والحضارة، الذي نلمسه أيضاً في العراق وسوريا ومصر واليمن ونجران وخيبر والمدينة المنورة"، على حد تعبيره.

في حين، اتهم الكاتب سياسات إيران بأنها تشبه "سياسات النازية" وقال: إن "سياسات النظام الإيراني تشبه إلى حد كبير سياسات النازية التي استهدفت إبادة شعبكم. فالنظام الإيراني والنازية وجهان لعلمة واحدة في العداء والكراهية لكم".

 وأضاف: أنه "مع ذلك، يرجى أن تتأكدوا من أن السلام يمكن تحقيقه، وأن دوركم التاريخي في منطقتنا سيتأكد وذلك في إطار مبادرة السلام العربية. وستعزز هذه العملية أيضا تحقيق السلام مع إسرائيل في ظل المبادرة السعودية للسلام (العربية)".

وتابع بقول: "إذا ما تحقق ذلك، فإنه سيوفر المنطقة من النيران التي يغذيها النظام الإيراني، ويسمح أيضا للمملكة السعودية أن تتشارك علنا مع التقدم التكنولوجي الكبير الذي تقدمه "إسرائيل"."

واختتم الكاتب السعودي مقالته بتأكيد على: أن "من أهم أولويات الأمير الشاب الأمير محمد بن سلمان مواجهة إيران للحفاظ على تاريخ ومصير المنطقة، فالواقع السياسي في المنطقة يؤكد أنكم ونحن في خندق واحد ضد الإرهاب الإيراني والتعصب الذي تدعمه طهران وتصدره إلى العالم".

مشددا بقول: "فليس من الوفاء لتاريخ أجدادكم وحضارتكم أن يكون موقفكم لا يتعدى المشاهدة بل يجب أن نتحد ونكون صوتا واحدا لمواجهة هذا الشر وإنقاذ ثقافتنا وحضارتنا من التهديد النازي الجديد في زعمها الإيراني، من أجل السلام"، بحسب قوله.