كشفت هيئة الهلال الأحمر السعودي عن نتائج دراسات أثبتت أن 70% من الوفيات، كان بالإمكان إنقاذها، لو تدخلت الفرق الإسعافية خلال 30 دقيقة من وقوع الحادث.

 وأكدت الهيئة في سياق تقرير إحصائي حديث بمناسبة مرور 85 عاما على تأسيسها، وذلك على هامش فعاليات "اليوم العالمي للهلال الأحمر" أمس الاثنين، أن القيادة الرشيدة حثت جميع القطاعات الحكومية والخاصة على أهمية التعاون مع الهلال الأحمر السعودي في تسهيل مهام عمله، حيث ستكون سبب في تقليل نسبة الوفيات.

وأشارت إلى أن الدراسات أثبتت زيادة في الخدمات الإسعافية التي يقدمها الهلال الأحمر، حيث بلغت الحالات الإسعافية التي باشرتها فرق الهيئة أكثر من نصف مليون حالة إسعافية.

من جانبه قال رئيس الهيئة الدكتور "محمد بن عبدالله القاسم"، أن التجمهر أثناء أداء الفرق الإسعافية واجبها الإنساني في مباشرة الحوادث والحالات المرضية الطارئة، يعوق وصول فرق الهلال الأحمر في الوقت المناسب، مشددا على أن هذه التصرفات الفردية لا تمثل المجتمع، وأن من شأنها أن تؤدي لخسارة روح أو تفاقم إصابة بشكل أكبر بسبب تأخر الفرقة الإسعافية.

مُشيرا إلى أن العمل الإسعافي في المملكة شهد تطورا كبيرا ومتسارعا خلال الفترة الماضية. وقال إن اليوم العالمي للهلال الأحمر يبقى ضمن أهداف الهيئة التوعوية من خلال الاحتفاء به واستثماره بالطريقة الإيجابية بإقامة المحاضرات والندوات والمعارض لتسليط الضوء على العمل الإسعافي والإنساني، وتعريف المجتمع بالأعمال والخدمات التي تقدمها الهيئة، والمخاطر التي من شأنها إعاقة العمل الميداني من قبل المتجمهرين.

جاء ذلك خلال المحاضرة التي رعاها القاسم بعنوان (التعريف باليوم العالمي للهلال الأحمر)، وذلك في قاعة الملك سلمان بن عبدالعزيز بالمركز الرئيسي للهيئة.

ونوه القاسم بالعمل التطوعي في الهيئة الذي يعتمد على تقديم الخدمات الإنسانية من قبل أفراد في المجتمع كل حسب تخصصه، وتقديمها في مواسم الحج والعمرة والحرمين الشريفين والمناسبات الرياضية، إضافة للمهرجانات والمناسبات.

وألقى الأمين العام للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر الدكتور "صالح السحيباني" كلمة، أثنى خلالها على عمل الهلال الأحمر السعودي سواء ما يقدمه من خدمات إسعافية أو إنسانية، إضافة إلى أعمال المملكة الإغاثية عن طريق الهلال الأحمر السعودي ومركز الملك سلمان للإغاثة.