فجأة -ودون مبررات- تنصلت الخطوط السعودية من القرار الذي سبق أن أعلنت اتّخاذه قبل أيام، بشأن إيفاد 30 سعودية للابتعاث والتدريب ودراسة علوم الطيران.

وبكل بساطة لم تكتفِ الخطوط بالتراجع فقط، بل تمادت ونفت من الأساس اتّخاذها مثل هذا القرار.

فقبل ساعات، فاجأت الخطوط السعودية الجميع، بإعلانها ابتعاث 30 من خريجات البكالوريوس في المجالات العلمية والرياضيات والحاسب الآلي، للالتحاق ببرنامج الابتعاث "وظيفتك_وبعثتك"، للتدريب على الطيران، والحصول على رخصة الطيران التجاري.

وفي خضم إعلانها عن هذه الخطوة، أخذ مدير عامّ الخطوط المهندس صالح بن ناصر الجاسر، يعدد تاريخ الخطوط مع المرأة السعودية، وحرصها على توفير المجال أمامها للعمل وخدمة بلادها، وكيف أن الخطوط كانت سباقة في هذا المجال وفق الضوابط الشرعية. مؤكدًا أن المرأة السعودية أثبتت جدارتها وتفوقها في مهامّ عملها بالشؤون المالية وتقنية المعلومات وعلاقات الضيوف، واعدًا بأن تكون المرأة السعودية في خدمة الضيوف بالمطارات قريبًا.

وبعدما انتشر الخبر وما صاحبه من تصريحات للجاسر، ظهرت عديد من ردود المتباينة على القرار، لتتراجع الخطوط فجأة عن قرارها، زاعمة -عبر موقعها الرسمي- أن هناك أعدادًا كبيرة من الحاصلين على رخص الطيران والمبتعثين لدراسة علوم الطيران من الشباب السعوديين، وهو ما اعتبرته سببًا كافيًا ينفي الحاجة لابتعاث سعوديات للتدريب على الطيران.

إلا أن مصدرًا مسؤولًا بالخطوط السعودية، عاد لينفي ما تردد مؤخرًا في بعض وسائل الإعلام وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، بخصوص قبول عدد من السعوديات للتدريب ودراسة علوم الطيران. مؤكدًا أن الخطوط السعودية كانت سباقة في توفير المجال أمام المرأة السعودية لخدمة بلادها، من خلال العمل بالمؤسسة وفق الضوابط الشرعية.