شرع مفتي المملكة السعودية الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ الحصار الذي تقوده الرياض ضد دولة قطر، معتبرا أن من يعتقد أن الحصار يؤذي الشعب القطري فهو مخطئ، داعيا "الإخوان المسلمين" إلى الابتعاد عن العصبية والمغالطات.

وعلق المفتي آل الشيخ حول اتهام أطراف من جماعة الإخوان وجهتها للمملكة في عدم وقوفها مع البلدان الإسلامية، وقال: "على المسلمين تقوى الله، وأن يكون منهجهم واضحا من الكتاب والسنة، ويجب ألا يكون هناك غلو أو مغالطات، ويجب أن يكون هناك منهج واضح بالعمل بكتاب الله، ومن جاء بذلك فهو على حق، ومن دعا إلى باطل فهو باطل، ويجب البعد من الأقوال والمعتقدات"، وأضاف: ""القرارات الأخيرة التي اتخذتها المملكة وعدد من الدول ضد قطر أمور إجرائية، فيها مصلحة للمسلمين ومنفعة لمستقبل القطريين أنفسهم"، معتبرا هذه القرارات مبنية على الحكمة والبصيرة، بحسب تعبيره.

وأوضح مفتي المملكة السعودية أن هناك حملة لتشويه صورة الشيخ محمد بن عبدالوهاب، مؤكدا أن دعوته "كانت دعوة إصلاحية للتطهير من البدع والشرك، وكانت دعوة خير، ومن يحاول تشويهها ونشر المغالطات حولها فهو كاذب"، مؤكدا البيان الذي أصدره أحفاد الشيخ محمد بن عبدالوهاب مؤخرا وتضمن التبرؤ من انتساب أمير قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني للشيخ ابن عبدالوهاب.
من جانب آخر، وقع 100 عالم من مختلف دول العالم تابعين للجبهة التنسيقية لعلماء السنة بيانا يعتبر مقاطعة قطر وحصارها "حرام شرعا والمشاركة فيه لا تجوز بأي مبرر".
وعقدت الهيئة مؤتمرا صحفيا في إسطنبول لبيان موقفها ورأيها الشرعي من المقاطعة لقطر، مشددة على ان "الضرر وإيقاع الأذى بشعب كامل بلا سبب شرعي حقيقي، أمر حرمته الشريعة في نصوصها المتواترة تحريما قطعيا".

وطالبت الجبهة برفع الحصار المفروض على قط؛ لأن هذه السياسات ستزيد من الآثار الكارثية، من خلال انتشار الفتن والاضطرابات في المنطقة، ومضاعفة الإحباط لدى الشباب وفقدان ثقته في أي أمل، وضياع هويته وانتمائه لقضايا أمته العربية المسلمة.

يذكر أن الجبهة التنسيقية لعلماء أهل السنة جامعة لهيئات واتحادات شرعية ومجالس إفتاء سنية في 15 دولة.