كشف حساب "العهد الجديد" على موقع "تويتر"، يوم الأحد 6 أغسطس تفاصيل جديدة عن الإطاحة بولي العهد السعودي السابق محمد بن نايف، وتعيين محمد بن سلمان بدلاً عنه.

وذكر الحساب الذي يعرف نفسه بأنها "مقربة من غرفة صانعي القرار داخل القصر الملكي"، أن عبد العزيز الهويريني الذي كان من أقرب الرجال لمحمد بن نايف، تخلى عنه بعدما عرض عليه محمد بن سلمان منصباً كبيراً، وهو ما تحقق بعد أيام من الإطاحة بولي العهد السابق، وفقاً لـ"العهد الجديد".

وكان الملك سلمان قد أعلن، في 21 يوليو/تموز 2017، تشكيل جهاز رئاسة أمن الدولة، وعيّن الهويريني رئيساً له.

وكشف الحساب عن تفاصيل وصول الهويريني لمنصبه، وقال إنه "قبيل الانقلاب على محمد بن نايف بأربعة أيام، نُقل الهويريني إلى الطوارئ بدعوى إصابته بجلطة قلبية، وبقي في المستشفى عدة أيام ومنعت عنه الزيارة".

وأضاف أنه بعد الانقلاب على محمد بن نايف، خرج الهويريني من المستشفى، ثم عُيّن "رئيساً لجهاز أمن الدولة بمرتبة وزير، مع استمراره مديراً عاماً للمباحث العامة".

لافتاً إلى أن القصة تعود إلى قبيل الانقلاب، حينما "عُرض على الهويريني التخلي عن محمد بن نايف والوقوف بصف محمد بن سلمان، على أن يحصل على منصب رفيع فوافق مباشرة"، واصفاً موقف الهويريني بـ"الخيانة".

وتابع: "في إثر ذلك ولكي تكتمل فصول قصة الانقلاب ولا يشعر محمد بن نايف بشيء، تمت فبركة قصة دخول الهويريني إلى المستشفى وإصابته بالجلطة القلبية".

وقال الحساب في تغريدة أخرى: "الهويريني كان مدركاً أن الوقوف مع محمد بن نايف لن يكون في مصلحته، وأنه أمام مفترق طرق حرج وفرصة تاريخية، فلذلك قرر ركوب الموج والتخلي عن سيده".

مضيفاً أن العبرة في أن "الهويريني كان أحد أكثر الضباط الذين وثق بهم بن نايف وكرمهم، وفي لحظة واحدة تخلَّى عنه أمام الفرصة والعرض الذي قدمه له بن سلمان، فتأمل".

وكان حساب "العهد الجديد" تحدث عن إقالة بن نايف قبل قرابة الشهر من وقوعها، وكان من بين أبرز من كشف تفاصيل الانقلاب على محمد بن نايف، وما حصل له ليلة إجباره على التخلي عن منصبه.

هذا ولم يظهر محمد بن نايف إعلامياً منذ إقالته، سوى بالفيديو الذي نشر عندما قام ولي العهد الجديد محمد بن سلمان بمبايعته، وذلك على الرغم من تضارب الأنباء حول مصيره بعد ذلك الفيديو فيما تؤكد تقارير بفرض الإقامة الجبرية عليه.