كشفت دراسة استطلاعية أجرتها جمعية المودة الخيرية بمنطقة مكة المكرمة بأن العمالة المنزلية ترهق ميزانية أكثر من 70% من الأسر في المجتمع السعودي.

واستنتجت الجمعية التي حملت عنوان "تأثير العمالة المنزلية على الأسرة السعودية"، ضمن مشروع التقارير العلمية الأسرية التي تصدرها الجمعية شهريًا منذ مطلع العام الحالي 2017، أن معظم الأسر تتأثر ماديًا باستخدامهم لعامل أو عاملة منزلية، علمًا بأنَّ هناك أسر تستخدم أكثر من عامل في مختلف المهام مثل: خادمة، سائق، حارس، وغير ذلك، وعليه فإنَّ الأثر يتوسع بتعدد العمالة المنزلية للأسرة الواحدة..
وأشارت الدراسة إلى إن 27,3% من الأسر أثّر استخدامهم للعمالة المنزلية على تربية الأطفال لديهم، ولعل وقوع التأثير على الأطفال من قبل العمالة المنزلية يعتبر من الأمور التي تحتاج إلى مزيدٍ من الاهتمام، لأن ذلك يتعلق بالشريحة الأكثر حساسية في الأسرة وهم الأطفال، وأنَّه يؤثر على توجهاتهم المستقبلية بشكل مباشر.

وأوصت الدراسة بضرورة مشاركة أفراد الأسرة في العمال المنزلية، بالإضافة إلى إنشاء دور حضانة في المؤسسات التي تعمل بها الأمهات العاملات لأطفالهن ما بين سنة وأربع سنين على أن تستقطع من راتبها أجر خدمة وتربية الأطفال بهذه الدور،.

كما أوصت الدراسة بتعيين باحثين اجتماعيين في مكاتب الخدم لحل القضايا بين الخدم وأرباب المنازل، وتخفيض عدد ساعات عمل المرأة وتخفيض عدد ساعات عمل الخدم، التنسيق والتعاون بين الدول المصدرة للعمال والعاملات لتفادي بروز مشكلات الخدم أو التقليل منه.

واشترطت الدراسة على رب الأسرة توفير كل مستلزمات الحياة الكريمة للعمال والعاملات من مأكل وملبس ومكان نوم وساعات للراحة، وفي حال الإخلال بهذه الشروط يتم سحب العامل أو العاملة من المنزل.