محلية

جريدة #الرياض تكشف النمط الطائفي القائم في #المملكة.. باعتدائها على هوية #عبدالحسين_عبدالرضا


لاتكاد محاولات المملكة السعودية في أخفاء التمييز الطائفي والخطاب القائم على الكراهية في البلاد حتى يتكشف من جديد تاركاً وراءه حالة من الاستنكار وإثارة الرأي العام المستقل عن أدراج السلطة. فمن إساءة الجنود في أحد مساجد العوامية بمعتقدات الطائفة الشيعة وصولا إلى التطاول على رمز خليجي من دولة شقيقة.

من جديد كانت وفاة الفنان الكويتي عبدالحسين عبدالرضا بوابة لتظهر البعد الطائفي الذي يحاول الاستهتار والاستهزاء بهوية الطوائف الأخرى ويعمد في تغييب ملامحها تارة أو تكفيرها تارة أخرى.

فبعد الدعوة الطائفية التي دعا بها الداعية السعودي علي الربيعي بعدم جواز الترحم على "عبدالحسين عبد الرضا" لكونه شيعياً والتي أحدثت غضباً شعبياَ عارماً على المستوى الخليجي ماجعل السلطة أن تحاول امتصاصه بإحالة الرُبَيعي إلى اللجنة الرقابية شكلية فارغة من المحتوى الحقوقي لخولها من وجود قانون يجرم خطاب الكراهية في البلاد. حتى كشرت جريدة الرياض الرسمية أنيابها بالتعدي على هوية الفنان الكويتي الراحل.

وعمدت الجريدة السعودية الرسمية إلى تغيير اسم الفنان الكويتي "عبدالحسين عبدالرضا" إلى "حسين عبدالرضا" من كافة تغطيتها الخاصة بمناسبة رحيله يوم الجمعة الماضية سوا كان في تقاريرها الخبرية وصولاً إلى مقالاتها الخاصة. مايعد محاولة ساقطة لتغييب هوية الفنان الكبير والمعروف ومحو انتمائه الطائفي.

ويرى مراقبون أن الجريدة الرسمية تعاملت مع اسم الفنان الكويتي كما تتعامل الدوائر الحكومية في المملكة مع الطائفة الشيعة حين تسجيل أسمائهم في الأحوال المدنية بتهميشهم، مشيرين إلى معاناة الأهالي في كتابة أسماء الآباء والأجداد بمسمياتهم التراثية، للتبرك بذكر أسماء أهل البيت "ع" حيث تم تغييرها دون الاكتراث إلى رغبة المواطنين وهويتهم.

وفي هذا الصدد يقول أحد المتابعين أن غياب التعددية المذهبية والفكرية والثقافية خلل كبير في البناء السياسي متسائلا: هل الأسماء التراثية الشيعية تشكل خطراً على الأمن القومي للبلاد !؟

الكاتب والباحث علي آل غراش، علق قائلا: تغيير اسم الأشخاص من عبدالحسين عبدالرضا إلى حسين عبدالرضا هو تدخل سافر يعبر عن عدم الاحترام والتقدير ويثير أزمات ومنها التعددية والتعايش، وهو جزء من مسلسل التدخل في اختيار الأسماء إلى حد الإساءة لأسماء الله الحسنى!. بإجبار من اسمه عبدالشهيد بإضافة رب بشكل إجباري ليصبح عبدرب الشهيد، وهذا لا يجوز شرعا لأن الشهيد هو الله من الأسماء الحسنى.

 مستشهداً بالشهيد جواد السعد الذي استشهد في الحج بسبب التزاحم، الذي رفضت إدارة الأحوال بالدمام تسجيل اسم ابنه عبدالشهيد وإصرار الموظف بإضافة رب مما جعله يأخذ لوحة كبيرة لأسماء الحسنى إلى إدارة الأحوال لإقناع الإدارة أن الشهيد من أسماء الحسنى.

أضيف بتاريخ :2017/08/14

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد