محلية

إطلاق هاشتاغ ’’ #الشعب_جاهز_للعلمانية’’ في ’’تويتر’’ يثير جدلا في المملكة

 

أطلق مغردون هاشتاغ بعنوان ’’#الشعب_جاهز_للعلمانيه’’، حيث تصدر قائمة الأكثر تداولًا عبر ’’تويتر’’ في المملكة وتباينت ردود الفعل عبره، ما بين مؤيد ومعارض له.

وقالت إحدى المغردات: ’’العلمانية لن تجبرنا على ترك إسلامنا ولكنها لن تسمح لنا بفرضه على الآخرين، يعني بالعربي إكراه ما فيه لكم دينكم ولي دين’’.

وبعبارة ساخرة لفت مغرد أخر، قائلًا: ’’قيادة المرأة اعترضنا عليها، وإسقاط الولاية وقضينا عليها، وهيئة الترفيه وضحكنا عليها، وتقولون الشعب جاهز دانتو مسخرة’’.

ولكن هاجم آخرون تلك الدعاوى، واصفين إياها بأنها محاولة خبيثة لاختراق المجتمع السعودي المحافظ.

فقال ’’محمد اليحيا’’: ’’أي شعب على وجه الأرض مهيأ للعلمانية إلا شعب قبلة التوحيد، محاولات الغرب وأصحابهم الليبراليين لن تجدي نفعاً، وفروا جهدكم’’.

فايز الشمري، اعتبر أيضا إن ’’العلمانية هي باختصار: فصل الدين عن الحياة، أو فصل الدين عن الدولة، إذاً العلماني فكر شيطاني’’.

ويضيف آخر: ’’دعوة من أصحاب (ناصيه كاذبة خاطئة)، ابتدعوها لجعل الدين منحصرا بالمساجد بعيدا عن الاقتصاد، السياسة، الإعلام وشتى المجالات!!’’.

ورأى الكاتب القطري المعروف عبدالله العذبة المري أن ’’إمارة أبو ظبي ستكون وراء تغيير نظام الحكم الأساسي في المملكة السعودية برعاية #دليم يا إخوان’’.. في إشارة إلى المستشار في الديون الملكي سعود القحطاني.

كما هاجم دعاة وكتاب صحفيون سعوديون تلك الدعاوى، واصفين إياها بأنها ’’محاولة بائسة’’ لفرض القيم الغربية على المجتمع السعودي.

ومن بين هؤلاء الكتاب فقد هاجم الكاتب السعودي الشهير، جمال خاشقجي -العائد مؤخرا للكاتبة بعد توقيفه عنها-، في مقال بصحيفة الحياة اللندنية، بعنوان "دكان العلمانية"، ما وصفه بمحاولات كتاب سعوديين إقناع الشارع السعودي بالعلمانية، ونشرهم مقالات حول فضائل العلمانية.

وقال خاشقجي: ’’يريد أصحاب دعوات مطالبة الشعب بتطبيق العلمانية أن يزجوا بتلك الأفكار إلى داخل نظام طبيعته وتركيبته لا تتفق معها، بل إن قليلاً منها يمكن أن يفسد المزاج، ويفقد الدولة أهم مقوماتها وركائزها في الحكم’’.

وبحسب خاشقجي فإن : ’’المملكة (دولة إسلامية) في نظامها الأساسي للحكم، الذي يعادل الدستور عند غيرها، وفي تاريخها وأسباب وظروف نشأتها، وأقصى ما تستطيع فعله للحفاظ على كيانها هو أن تجتهد في فقه الإسلام الذي تمضي عليه، أما أن تستبدل (أيديولوجيا) التأسيس والاستمرار والبقاء ببعض من العلمانية فهذه مخاطرة، والغريب أن هذه الدعوة صدرت من أروقة أعطتها أهمية، وأثارت حيرة متلقيها’’.

أضيف بتاريخ :2017/08/20

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد