دعا "الحساب الرسمي الجديد للحراك في بلاد الحرمين" في موقع "تويتر"، إلى الحراك السلمي في المملكة سعودية بعد صلاة الجمعة في يوم 24 ذي الحجة الموافق 15 سبتمبر في كل المدن الكبرى، مشيراً إلى أنه سيتم تحدد الأماكن والمساجد لاحقا.

جاءت الدعوة بناء على إعلان المستشار في الديوان الملكي السعودي سعود القحطاني بأحقية الشعب القطري في التظاهر السلمي زاعماً بوجود تظاهرات في قطر ضد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، محذرا من قمع المظاهرات باعتباره جريمة حرب، وذلك في إطار الاتهامات التي توجهها السعودية والإمارات والبحرين ومصر ضد قطر منذ يونيو/حزيران الماضي.

وعلى إثر ذلك أصدر الحساب المذكور أعلاه بياناً جاء فيه: "أعلنت الحكومة السعودية على لسان مستشارها الإعلامي تغيير سياستها تجاه الحراك السلمي حيث قررت أنه مشروع وأن قمعه جريمة وذلك في تغريدة رسمية نشرها المستشار حذر فيها السلطات القطرية من المساس بالمتظاهرين السلميين الذين يدعي في تغريدته أنهم في حراك سلمي ضد الحكومة القطرية".

وأضاف البيان أنه "من المعلوم أن معاناة الشعب في المملكة السعودية أسوأ بكثير من معاناة الشعب في قطر"، موضحاً أن "عدد المعتقلين السياسيين يتجاوز الآلاف وفي مقدمتهم كبار الداعين للإصلاح، ويعاني الشعب من البطالة والفقر والحرمان من السكن، بينما لا يوجد معتقلون سياسيون ولا بطالة ولا فقر في قطر ومعظم المواطنين يملكون المساكن، فضلا عن تفوق قطر الخدمات والأمن وتفوقها في مقارنات أخرى كثيرة، هذا كله يجعل تحرك المواطنين في السعودية للمطالبة بحقوقهم أدعى بكثير من تحرك القطريين".

وبيّن البيان أن الهدف من هذا الحراك هي نفس الأهداف السابقة في الحراك السابق وهي معالجة البطالة والفقر وأزمة السكن ومعالجة أسباب الجريمة والمخدرات والتفكك الأسري وظلم المرأة وتحسين مستوى الخدمات وخاصة الصحة والتعليم وإطلاق المعتقلين السياسيين وإنهاء الفساد المالي والإداري.

ودعا جميع  المواطنين للمشاركة في هذا الحراك،  كما دعا "الحكومة السعودية أن تكون عند كلمتها وتلتزم بشرعية الحراك السلمي وتتحاشى مضايقة المجتمعين"، مشدداً على أن "أي إيذاء لهم جريمة كما جاء على لسان مستشارها الإعلامي".

وكان القحطاني قال في تغريدات عبر موقع تويتر: "على قذافي الخليج أن يعلم أن أي محاولة لقمع الحراك السلمي للشعب القطري الشقيق على يد القوات الأجنبية ستكون عاقبته وخيمة؛ فهي جريمة حرب".

وكذلك، وردا على تغريدات القحطاني، دشن مغردون سعوديون وسما حمل اسم #حراك_سلمي_السعودية، أكدوا فيه أن القحطاني يؤكد مشروعية التظاهر في المملكة التي تعتبر التظاهرات خروجا على ولي الأمر.

وقال مغرد: الشعب يأكل من الزبالة والملك مصيف بطنجة وبلغت قيمة المصاريف 100 مليون متى تصحون يا عالم إلى متى وهذا الذل والخنوع".

وقال مغرد أخر: "من زمان ننتظر هذا القرار شكرا لمستشار الرؤية، تو مابينت الرؤية عقبال الدستور".

وكتب آخر قائلا: "عزيزي السعودي استغل موافقة الديوان على الحراك السلمي واعترض على العلمانية وشاطئ العراة، آخر فرصة لك. انتهى".

وقال مغرد آخر: "الحراك السلمي حق لكل سعودي يطالب بأبسط حقوقه وهي وظيفة وبيت. لاتخلون مطالبكم في حدود التويتر لضمان حق عدم الضياع".

فيما استقبل الإعلام القطري تغريدات القحطاني بالارتداد على الداخل السعودي، فرد فهد العمادي مدير التحرير التنفيذي في جريدة الوطن القطرية، قائلا: "الفرصة متاحة للشعب السعودي من أي وقت لهذا الحراك وبضوء أخضر من القيادة السعودية من أجل المطالبة بحقوقهم المسلوبة".

وأضاف: "خلوا العيد عيدين .. الشعب السعودي يعانى وحان الوقت لكي يعبر عن رأيه ويطالب بأبسط حقوقه كونه في دولة نفطية غنية".

وتابع: "عندما يكون راتب الضمان الاجتماعي ٨٠٠ ريال وبيوت جنود الحد الجنوبي تهدم وتشرد أسر وعوائل فهذا يستدعي الحراك السلمي".

وقال عبدالرحمن القحطاني، مساعد رئيس التحرير صحيفة الوطن القطرية: "رسمياً الحراك السلمي مسموح وشرعي في السعودية وزير في الديوان الملكي السعودي لا يقدح من رأسه بل ينقل تعليمات ولاة الأمر".

وفي وقت سابق من أمس الثلاثاء، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لشاب سعودي، يدعو فيه إلى تنظيم حراك سلمي للمطالبة بـ"الحقوق المسلوبة من السلطات السعودية".