محلية

’’معاريف’’ تؤكد: بن سلمان كلف القحطاني بتجميل صورة ’’#إسرائيل’’

 

أكدت صحيفة معاريف الإسرائيلية نقلا عن مصادر إعلامية أمريكية أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أسند لمستشاره السابق سعود القحطاني مهمة خاصة تمثلت في تجميل صورة كيان الاحتلال الإسرائيلي لدى الرأي العام السعودي.

وقال "جاكي خوجي" الخبير الإسرائيلي في الشؤون العربية، في مقال له، إن "الرغبة بتقارب العلاقات بين السعودية وإسرائيل تكشف السبب الذي يقف وراء الابتسامات القادمة من الرياض باتجاه تل أبيب، التي وجدت تعبيراتها في بعض المقالات الصحفية، أو المواقف الرسمية، أو التغريدات التي تخرج من السعودية، وتوضح حجم التقارب مع إسرائيل".

وأوضح أن "هذا التقارب السعودي الإسرائيلي ظهر جليا في مقالات صحفية وتصريحات لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، نذكر منها على وجه الخصوص تهنئته للشعب الإسرائيلي بعيد الفصح، وباللغة العبرية، وفي وقت لاحق مساواته بين زعماء إيران مع هتلر الزعيم النازي، كما فعل بنيامين نتنياهو من قبله".

وأضاف المقال أننا "قرأنا مقالا آخر في صحيفة سعودية يتمنى لو كانت حماس تنفق أموالها على تطوير غزة، وليس حفر الأنفاق، صحيح أن هذه التعبيرات لا تخرج انطلاقا من حب إسرائيل الجارف، وإنما لتحقيق هدف مستتر، وقد يكون مبالغا به بعض الشيء في بعض الأحيان، لكني كنت أظن أن كتيبة الكتاب السعوديين يتلقون رسائلهم ومسودات مقالاتهم من مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية في تل أبيب".

وأكد "خوجي"، محرر الشؤون العربية بالإذاعة العسكرية الإسرائيلية، أنه "تم فك اللغز الخفي في سبب التقارب السعودي الإسرائيلي، فقد كشفت صحيفة وول ستريت جورنال من مصادرها في واشنطن أن ابن سلمان كلف مستشاره الإعلامي سعود القحطاني بمهمة أساسية: تجميل صورة إسرائيل في الشارع السعودي".

متابعا قوله: إن "القحطاني يعتبر جنديا مخلصا لسيده، وأحيانا بصورة زائدة عن الحاجة، وبسبب جهود الأول فهمنا أن البلدين السعودية وإسرائيل وقفتا أمام حالة من تسخين العلاقات، لكن قضية مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي جمدت هذه المساعي الثنائية، وقد بدا أن السعودية انسحبت منها، لأنها أدركت أن أي تقارب مع (إسرائيل) سيثير الشارع السعودي، لاسيما بعد قضية خاشقجي".

وذكر أنه "لا يعرف بعد كيف كان الجانبان، السعودي والإسرائيلي، يعدان أنفسهما لهذا التقارب، لكن من الواضح أنهما استعدا لإعلان حدث ما بصورة مكشوفة، دون توضيح ماهيته، بعد أن تبين أن أحد مساعدي القحطاني وهو أحمد العسيري عمل مبعوثا خاصا للسعودية لـ (إسرائيل)، وزار تل أبيب عدة مرات بمهمات شرائية، مع أن وزارة الحرب الإسرائيلية لا تسارع بالموافقة على بيع معلومات ومعدات حساسة للأنظمة العربية".

وختم "خوجي" مقاله بالقول أن "العسيري اجتهد بشراء بعض الوسائل التجسسية الخاصة بتعقب معارضي ابن سلمان خارج السعودية، ومع ذلك، وللمفاجأة، فإن هجوم الابتسامات السعودية تجاه (إسرائيل) تراجع".

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية كشفت قبل أيام أن "القحطاني" الذي كان يحمل صفة مستشار بالديوان الملكي برتبة وزير، أصدر توجيهات للصحافة السعودية بتغيير النظرة إلى صورة (إسرائيل) في المملكة.

أضيف بتاريخ :2018/12/23

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد