رفض الأمير خالد بن طلال العمل مع بن سلمان وراء اعتقاله

كشفت مصادر سعودية مقربة من النظام أن وراء اعتقال الأمير خالد بن طلال رفضه لأي مناصب قيادية إلى جانب ولي العهد السعودي بن سلمان؛ فضلا عن الخوف من تأثيره على باقي أفراد لجنة البيعة رغم أنها مجمدة، مما سيجعل توليه منصب الملك ناقصا شرعا وفق الضوابط التي يخضعه لها منصب تولي العرش السعودي.
وتؤكد المصادر على ما يجري في العائلة السعودية الحاكمة أن سبب الاعتقال يعود إلى استمرار الأمير خالد بن طلال التشبث بمواقفه، واتصال عدد من الأمراء به يشتكون ويطالبون منه الجهر بمواقفه.
كما رفض الأمير خالد إغراءات من ابن عمه ولي العهد بتولي مناصب قيادية في السعودية. ويعرف عن الأمير خالد زهده في المناصب السياسية وابتعاده عن الأضواء عكس شقيقه الوليد بن طلال المحب للأضواء.
ونقلت صحيفة ”رأي اليوم” الالكترونية عن نفس المصادر أن مجموعة من أعضاء البيعة يتعرضون لضغوط كبيرة لتفادي الاجتماع مع الأمراء المغصوب عليهم أو التنسيق، ويخضع عدد منهم للإقامة الإجبارية أو التحرك تحت المراقبة المسبقة، بل يجري الحديث عن اعتقال بعض الأعضاء وتهديد عائلاتهم في حالة الكشف عن الخبر، كما قدم عدد من أعضاء البيعة استقالاتهم.
وكان عدد من أعضاء البيعة قد أعربوا عن تذمرهم الكبير من ممارسات ولي العهد بعد اعتقال أمراء أقرباء لهم في فندق “ريتز كارلتون” ثم حاولوا تنظيم خطواتهم بعد مقتل الصحفي جمال خاشقجي من طرف مجموعة مقربة من ولي العهد في التمثيلية الدبلوماسية السعودية في إسطنبول.
وكان بن سلمان قد اعتقل الأمير خالد بن طلال خلال شهر يناير الماضي بعدما وصف اعتقال الأمراء ورجال الأعمال في فندق “ريتز كارلتون” بغير الشرعي وغير القانوني، ودعا ولي العهد إلى الإفراج عن المعتقلين.
ورد ولي العهد باعتقال الأمير خالد بن طلال في السجن وليس فندق “ريتز كارلتون” وإرسال ابنيه إلى جبهة الحرب في اليمن.
وبعد مرور أسبوع على وفاة الأمير طلال المعروف بمواقفه الإصلاحية، أعاد ولي العهد اعتقال الأمير خالد منذ أيام.
أضيف بتاريخ :2018/12/29