الإعلام السعودي ينقلب على #البشير

نشرت صحيفة "عكاظ" السعودية الرسمية مقالة تظهر انقلاب النظام السعودي على الرئيس السوداني المخلوع عمر البشير.
وعدد الكاتب السعودي محمد الساعد في مقالته التي نشرتها الصحيفة أخطاء البشير، فوجد في سنوات حكمة سجلا طويلا من المساوئ تجاه المملكة ومصر وبلاده ذاتها.
وحمّل الكاتب بشكل خاص، البشير المسؤولية عن انفصال جنوب السودان، وقال في هذا الشأن: "فما إن زادت اكتشافات البترول في الجنوب وبدأ السودان يعيش طفرة اقتصادية إذا به يفاجئ الجميع ويعلن عن استفتاء يسمح للجنوبيين بالاستقلال وهذا ما حصل، إذ اقتطع الجنوب كاملا ليتحول السودان لنصف دولة وبلا موارد".
ورأى الساعد أن البشير وصل إلى الحكم بعد أن رتب تنظيم الإخوان المسلمين "بقيادة حسن الترابي انقلابا على الحكم المدني المنتخب، ووضع له واجهة عسكرية كان قائدها عمر البشير".
وانتقدت المقالة سياسة البشير في محيطه العربي، ووجدت أن أبرزها يتمثل في اصطفاف السودان مع صدام حسين العام 1990 بعد الانقلاب بعام واحد فقط، وأيضا انعطافه باتجاه إيران وفتح مكاتب ومعاهد تدريس للمذهب الشيعي بل وصل الأمر لتمكين الإيرانيين من بناء قواعد عسكرية على البحر الأحمر والسماح بنقل الأسلحة لحزب الله وحماس، بحسب تعبيره.
وذكر أن السودان أحد مؤسسي مجلس التعاون العربي الذي قاده العراق لمناهضة المملكة، واستضافته لأسامة بن لادن الذي أسقطت عنه الرياض الجنسية إثر تورطه في أعمال تخريبية.
وأشار إلى اتهام واشنطن لبن لادن المقيم في السودان بتفجير البارجة الأمريكية "كول"، وقامت واشنطن على إثره بهجوم عسكري على السودان.
ورأى الكاتب السعودي أن الرئيس السوداني المخلوع كان يشبه "الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح مستخدما سياسة اللعب مع الثعابين والقفز من فوق الحبال".
وتساءلت المقالة في هذا الصدد عن إمكانية عودة البشير، كما عاد علي عبد الله صالح إلى الحياة السياسية "عبر حزبه وتياره ورجالاته وما سيلحق تلك العودة من مخاطر جسيمة على السودان وعليه شخصيا".
أضيف بتاريخ :2019/04/16