"سوف يأتي يوم نقتلكم جميعاً أيها الشيعة"، بهذه الكلمات وهذا الأسلوب تواصل السلطات السعودية تحقيقها مع المعتقلين من أبناء الطائفة الشيعية، حتى لو لم ترتكب أي جُرم فأنت في نظر المُحقق وغيره من السلطة مُجرم فاجر.

أظهرت وثائق نشرتها منظمة حقوقية تضمنت كلاما طائفيا ومُسيئا بحق المعتقلين الذين أعدمتهم السلطات السعودية مؤخرا، ويتضح من خلال الوثيقة قول المُحقق للشهيد "حسين آل ربيع": "سوف يأتي يوم نقتلكم جميعاً أيها الشيعة"!!

وأضاف المُحقق للشهيد آل ربيع الذي نفى جميع التهم الموجهة إليه، قائلا: "أيها الكاذب الفاجر يا من تتبع ملالي إيران المجوس، أنت في نظري مجرم سواء فعلت أم لم تفعل ستصادق على جميع ما أقول وأكتب ضدك وسأجبرك على ذلك غصبا عنك".

كما تضمنت الوثائق التي تواصل المُنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان نشرها، نفي الشهيد آل ربيع التهم المُلفقة له، وكيف استخدم المُحقق أسلوب التعذيب النفسي والجسدي بحقه.

و يتضح من خلال الوثيقة نفي الشهيد آل ربيع التهم الموجهة إليه قائلا: "لم أكن حينها على ذات الطريق الواصل بين صفوى و العوامية وإنني في تلك اللحظات التي وقع فيها إطلاق النار، كنتُ في أحد مساجد القطيف حاضر في مناسبة دينية حتى إنني لم أسمع من أي أحد بما جرى تلك الليلة"، مما استدعى قول المحقق له و وصفه بالكاذب الفاجر.

وبين آل ربيع بأن المحقق قام بضربه وتعذيبه نفسيا وجسديا، وإهانة لكرامته وانتهاك لأبسط حقوقه، وانتهاك صارخ وتعدي واضح واختراق للأنظمة والقوانين وقيامه بما هو محرم وفقا للشريعة الإسلامية التي حثت و وصت بحفظ كرامة الإنسان في جميع الأحوال في السلم وفي الحرب مسلما كان أم كافرا، لكن المحقق لم يمتثل لتلك الأنظمة والقوانين ولم يلتزم بتعاليم الدين الحنيف، بحسب آل ربيع.

وأشار آل ربيع بأنه حتى بعد أن حلف بالقرآن بأن لا علاقة له بكل تلك التهم، قال له المحقق: أخرس وأطبق فمك ونفذ جميع ما أقوله لك ويقصد بذلك أن يوافق على كل ما يسجله ضده من تهم ويُصادق على التهم.

مُضيفا: قام بضربي وتهديدي عدة مرات بأن قال لي أن ذهبت للمحكمة ولم تصدق على تلك الأقوال فإني سوف أعذبك عذاب شديد وسوف أقتلع أظافرك من أصابعك وقد نفذ تهديداته بعد أن رجعت من المحكمة في المرة الأولى ولم أصدق على أقوالي كونها أخذت مني بالقوة وبالإكراه، وتم حبسي في غرفة يوم كامل من غير طعام ولا ماء حتى أغمي علي وتم نقلي للمستشفى. 

يُشار إلى أن هذه الوثائق التي تنشرها المنظمة الأوروبية السعودية، ضمن مجموعة من الوثائق التي تنشرها عن الشهداء الذين أعدمتهم السلطات مؤخرا، بهدف إظهار حقيقة القضاء السعودي و تبيين عدم نزاهة المُحاكمات السرية بحق المعتقلين من أصحاب الرأي، و إبراز مظلومية الشهداء الذين تتهمه السلطات بالإرهاب.