محلية

حساب سعودي يكشف تفاصيل هامة عن الرجل الذي يلاحقه ابن سلمان

 

كشف حساب "العهد الجديد" السعودي على تويتر، تفاصيل جديدة حول ملاحقة ولي عهد السعودية محمد بن سلمان، لمستشار ولي العهد المعتقل، المسؤول الاستخباراتي السابق، سعد الجبري.

وأفاد "العهد الجديد" في سلسلة تغريدات بأن "سعد الجبري رجل دولة، وصل إلى المنصب بجهده، فهو متعلم ومثقف، يحمل ثلاث شهادات، ودكتوراه في الذكاء الاصطناعي، بمعنى هو ليس مثل “الدشارة” مستشاري محمد بن سلمان، وليس مثل الهويريني الذي نال المنصب بقصة اخترعها، ليصل أو ليُزرع في المنصب".

وقال العهد الجديد: "الجبري من قبائل حائل المعروفة، التي ليس لها احتكاك بالسلطة، ورغم ذلك هو ظل ابن نايف، استأمنه على حياته، حتى عند دخوله الحمام كان ينتظره عند الباب، ولقربه منه إضافة إلى خدمته الطويلة في وزارة الداخلية والتي تجاوزت الثلاثة عقود، نال شعبية كبيرة فيها تنافس شعبية المتزلف الهويريني".

وأضاف:  "يمتلك سعد الجبري ملفات أمنية ومالية حساسة وخطيرة تدين الملك سلمان شخصياً وتعرّيه حينما كان ولياً للعهد، إضافة إلى أسرار وملفات عن الأسرة (سجون آل سعود، اختلاساتهم، الفساد الأخلاقي، قصص التآمر فيما بينهم، إلخ)".

وتابع الحساب الشهير: "كان الجبري شاهداً صامتاً على انتهاكات ابن نايف المروّعة بحق البلد وابنائه، الحقوقية والإجرامية، كما كان له دور في تخفيف بعض ظلم وزارة الداخلية وتعسُفها، ويذكر أنه كان يعيش صراعاً داخلياً وتردد في تقديم استقالته أكثر من مرة، وبوصول ابن سلمان إلى السلطة، وتعيينه ولياً لولي العهد، شعر الجبري بالقلق البالغ، وكان دائما ما يُحذّر ابن نايف منه، ولكن لضعف الأخير ومراهنته الكاملة على الأمريكان، لم يحرك ساكناً، حتى بدأت أولى خطوات شلّه بإقالة الجبري بإيعاز من أبو ظبي والهويريني".

واستطرد العهد الجديد: "كان الجبري برفقة ابن نايف في رحلة قنص حينما علم بخبر إقالته، قرر بعدها الخروج من البلد، مدركاً أنه لن يسلم، إما أن يكون في صف ابن سلمان، وإما أن يكون مصيره مشابه لمصير اللواء القحطاني الذي قتل في وقت لاحق".

كما أضاف الحساب: "لدى الجبري أسرار حقد عيال زايد الدفين على البلد، وفضائح تبعيتهم للنظام وتوسلهم بإبن نايف ووالده، لذلك كانوا هم وسعوديو الإمارات أول من احتفى بخبر إقالته"، لافتاً إلى أن منصور النقيدان نموذجاً لذلك.

ولفت العهد الجديد إلى أن الجبري خرج من البلد بالتنسيق مع ابن نايف، ذهب إلى إحدى الدول، جلس فيها ما يقارب الشهر، وبعد الانقلاب غادر إلى أمريكا، وبسبب الضغوط من كوشنر وفريق ترامب لتسليمه، الذين فاوضوه بشكل مطول وحاولوا إقناعه بتقديم تعهدات مشابهة للتعهدات البريطانية التي قدمت للأمير أحمد، غادر إلى كندا.

وأشار الحساب الشهير، إلى أن شخصية ابن سلمان الحمقى والمتعجرفة لا تقبل أي شخص لا يسلك في مساره، قائلاً: "هو غير متصور أن هناك شخص تحداه، ولهذا فإن الملك بنفسه اتصل على ترامب وطلب تسليم الجبري، ثم اتصل لاحقا على جاستن ترودو وطلب تسليمه أيضا!".

وبين الحساب أن ابن سلمان يخشى من لعب الجبري دور المستشار لدى الأمريكان إن حان وقت التخلص منه، خصوصا أن لدى الجبري علاقات قوية مع ضباط ورجال الداخلية، فهو يعرفهم واحداً واحدا، وله القدرة على المشاركة في توجيه أي تحرك داخلي.

يشار إلى أن منظمات حقوقية دولية أكدت محاولات محمد بن سلمان اختطاف الجبري وإعادته للسعودية، كما كشفت عن اختطاف الأمن السعودي لأبناءه في محاولة منها للضغط على الجبري الذي يرى فيها بن سلمان خطراً كبيراً على مشروعه ومخططاته.

وكان الجبري قد اختار المنفى الطوعي في كندا منذ عام 2017، خوفاً على حياته، رافضاً العودة إلى المملكة على الرغم من الضغوط المتكررة.

أضيف بتاريخ :2020/05/30

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد