وصفت هيئة كبار العلماء في السعودية جماعة الإخوان المسلمين بأنها "جماعة إرهابية ولا تمثل منهج الإسلام"، داعية إلى الحذر من الجماعة وعدم الانتماء إليها أو التعاطف معها.

وفي بيان موقّع من رئيسها و16 من أعضائها قالت الهيئة: "إن جماعة الإخوان تتبع أهدافها الحزبية المخالفة لهدي الدين، وأن منهجها قائم على الخروج على الدولة، وهي جماعة منحرفة قائمة على منازعة ولاة الأمر والخروج على الحكام، وإثارة الفتن في الدول، وزعزعة التعايش في الوطن الواحد".

وجاء في البيان أن جماعة الإخوان "لم تُظهر منذ نشأتها عناية بالعقيدة الإسلامية وعلوم الكتاب والسنة، وأن غايتها كانت الوصول إلى الحكم" وأن جماعة الإخوان خرج من رحمها "جماعات إرهابية عاثت في البلاد والعباد فسادا".

الكاتب السياسيّ فؤاد إبراهيم رأى أن في تجدد هجوم هيئة كبار العلماء على جماعة الإخوان المسلمين رسالة من محمد بن سلمان إلى إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن بعدم العودة إلى ما كان يتبناه الرئيس الأمريكي السابق أوباما حول نسج العلاقات مع جماعة الإخوان المسلمين.

وحول وصف البيان جماعة الإخوان بـ"التستر بالدين" تساءل إبراهيم: وهل تتستر الهيئة بغير الدين منذ زمان ابن عبد الوهاب حتى اليوم؟ مذكرا بمقولة حفيده الشيخ حسن "أن السعودية لم تقم إلا على أساس الدين، وأن حروب الوهابية التي شنت على جميع المناطق لم تكن إلا باسم الدين، مخاطباً كبار العلماء في السعودية "لا ترموا غيركم بما ابتليتم به".

ويعدّ هذا البيان الخطوة الأولى للهيئة بعد إعادة تشكيلها في ١٧ من أكتوبر ٢٠٢٠ برئاسة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ وعضوية 20 آخرين.