تحدث سماحة الشيخ عبد الكريم الحبيل خلال خطبة الجمعة لهذا الأسبوع أمام حشد من المصلين في مسجد العباس ببلدة الربيعية- القطيف- عن فعالية منظمة المؤتمر الإسلامي التي أقيمت في اسطنبول - تركيا، منتقدا سياسيي العالم الإسلامي ومحملا إياهم مسؤولية الدماء التي تُسفك والحروب التي تُمزق جسد الأمة الإسلامية، ناهيك عن التسبب في دخول الجماعات المتطرفة الممولة من العدو الصهيوني والاستكبار العالمي.

وألقى الشيخ الحبيل المسؤولية على عاتق السياسيين لما يعيشه العالم الإسلامي اليوم "من حالة الشتات والضياع والتمزق والفتن من المنظمات الإرهابية التي عاثت في بلاد المسلمين فسادا، مشددا على أن مسؤولية كل ذلك تقع على أيدي السياسيين ومن في صفهم من علماء الدين، فهم المسؤولون عن تخليص العالم الإسلامي من كل ذلك الشتات والضياع والتمزق والفقر والإرهاب".

ورأى الشيخ الحبيل أن السياسيين "متى ما توحدوا وتعاضدوا وطبقوا الأخوة الإسلامية بحق واتحدوا على كلمة لا إله إلا الله وعلى رسالة المصطفى محمد رسول الله (ص) لن يكون هنالك اقتتال واحتراب".

ودعا سماحته إلى عمل مؤتمر يجمع فيه كبار العلماء مع كبار السياسيين لتخليص "العالم الإسلامي الذي هو رهن توحدهم من هذه الحروب الطاحنة فتسلم ساحة المسلمين".

بموازاة ذلك، قال الشيخ الحبيل إن "الإرهاب وكل القتلة من الدواعش وغيرهم باتت الساحة خالية لهم ولأولئك العملاء الإرهابييون الذين توجههم إسرائيل والاستكبار العالمي كيفما يريدون وأينما يريدون".