محلية

#تركي_الفيصل: انتهت ’الأيام الخوالي’ مع #واشنطن

 

قال الأمير تركي الفيصل، الذي شغل سابقا منصب سفير السعودية لدى واشنطن، في حوار صحفي أن القمة الخليجية ستعيد تقييم العلاقات مع الولايات المتحدة، وستبحث مدى إمكانية التعويل والاعتماد على هذا "الحليف".

وذكر الفيصل بأن "الأيام الخوالي" مع الولايات المتحدة انتهت بلا رجعة، مُشيرا إلى  أنه حان الوقت لمراجعة المصالح المشتركة بين البلدين.

وأضاف "برأيي الشخصي أميركا تغيرت بمقدار ما تغيرنا نحن هنا، وهناك جانب إيجابي في تصرفات الرئيس أوباما وتصريحاته هو أنها أيقظت الجميع على أن هناك تغييرا في أميركا وأن علينا أن نتعامل مع هذا التغيير".

وتساءل  "إلى أي مدى يمكننا أن نذهب في اعتمادنا على أميركا، وكم يمكننا أن نعتمد على ثبات توجهات القيادة الأميركية، وما الذي يمكن أن يجعل مصالحنا المشتركة تلتقي معا، هذه أمور علينا أن نعيد تقييمها".
وتابع  "لا أعتقد أنه علينا أن نتوقع من أي رئيس أميركي جديد العودة، كما قلت، إلى الأيام الخوالي حين كانت الأمور مختلفة".

وتأتي تصريحات الأمير السعودي تركي الفيصل الأخيرة لتزيد من حدة التوتر القائم في العلاقات بين البلدين، بالتزمن مع زيارة الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" إلى الرياض للمشاركة في قمة زعماء دول مجلس التعاون الخليجي، الخميس 21 أبريل، الهادفة لردع الصدع الذي شاب العلاقات الدبلوماسية بين البلدين مؤخرا، والذي بلغ مستوى غير مسبوق منذ 70 عاما.

 ومن المعروف أن خطاب الأمير تركي الفيصل، الذي لا يتقلد حاليا أي منصب رسمي، يعكس مواقف كبار الأمراء السعوديين، كما يرى موظفون كبار في البلاط الملكي السعودي الذين يعتقدون بأن لآرائه تأثيرا في دوائر السياسة الخارجية بالرياض.

يُشار إلى أن العلاقات بين الحليفين السعودي والأمريكي شهدت عقبات منذ العام 2011 ، مع اندلاع الانتفاضات العربية، وحملت الرياض في حينها واشنطن "خطأ" عدم بذلها مجهودا أكبر لمنع الإطاحة بالرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، ليزداد التوتر حدة لا سيما بعدما توصلت إدارة أوباما إلى اتفاق مع طهران بشأن البرنامج النووي الإيراني.

 وبلغت الأزمة بين السعودية والولايات المتحدة أعلى درجاتها مؤخرا مع تهديد الرياض ببيع أصول بمليارات الدولارات في أمريكا، على خلفية تقديم أعضاء في الكونغرس الأمريكي مشروع قانون حول هجمات الحادي عشر من سبتمبر عام 2001 ، قد يسمح في حالة إقراره لعائلات ضحايا تلك الهجمات بمقاضاة السعودية والحصول على تعويضات منها.

أضيف بتاريخ :2016/04/21

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد