محلية

صحيفة تنشر تقرير عن أربعة محكومين بالإعدام ..وناشطون يبدون مخاوفهم

 

نشرت صحيفة "عكاظ"، اليوم الاثنين تقريرا، بعنوان (الأدلة الرقمية تكشف 13 جريمة إلكترونية لخلية العوامية) عن أربعة ممن تم الحكم عليهم بالإعدام مؤخرا، فيمن اطلقت عليهم السلطات اسم "خلية العوامية"

 

و زعمت الصحيفة : أن الأدلة الرقمية  أثبتت استخدام "خلية العوامية" لأجهزة الهواتف كأدوات لارتكاب جرائم معلوماتية مرتبطة بالإرهاب، وكشفت عن تورط معارض مقيم في أمريكا بالقرب من البيت الأبيض بأحداث العوامية.

 

وبحسب التقرير الذي أعدته الصحيفة ، ذكر إن خلية العوامية ارتكبت جرائم معلوماتية كثيرة بهدف زعزعة الأمن ومحاولة الإضرار بسمعة المملكة وتأليب الرأي العام العالمي على المملكة باللعب على وتر العنصرية والأقلية وحرية الرأي، للحصول على مكاسب من الدولة والعالم.

 

 واستعرضت الصحيفة بعض  الجرائم المفلقة لشباب الأربعة وأشارت إلى كل شخص برقم، وقالت: "الجريمة المعلوماتية الأولى ارتكبت من المتهمين رقم 6، 10، 12، 15".

 

وتابعت الصحيفة زعمها، عن المتهم رقم 6  بإنه لعب دورين مختلفين، منها  التستر على جريمة قتل بعد علمه بمقتل أحد رجال الأمن داخل الدورية وإصابة رجل أمن آخر عن طريق "الواتساب"، ومراسلة أحد الموقوفين داخل السجن وطلبه تأمين سلاح رشاش عبر "الواتساب"، وهنا استخدام الجهاز كوسيلة لارتكاب جريمة إلكترونية وهي التواصل وطلب تأمين السلاح.

 

وأشارت إلى المتهم رقم 10 بزعمها استخدم الجهاز كأداة لارتكاب الجرائم التالية، استلام جهاز هاتف "بلاك بيري" لاستخدامه خصيصا كأداة لارتكاب جريمة تصوير المظاهرات والمسيرات، و استخدامه نشر الصور في صفحة الفيسبوك "حركة شباب الأحرار".

 

وأضافت الصحيفة: التهمة 3 تصوير الأضرار الناتجة عن إطلاق النار التي قام بها بعض مثيري الشغب والتي استهدفت الممتلكات الخاصة للمواطنين ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي وزعمه بأن من قام بذلك التخريب هم رجال الأمن لتظليل الرأي العام، بحسب الصحيفة.

 

كما زعمت الصحيفة تهمة رابعة له: وهي  رصده ومراقبته رجال الأمن ومواقع الدوريات الأمنية وإرسال تلك المعلومات إلى متابعيه في خدمة "البلاك بيري" عبر معرف "حركة شباب الأحرار"، وذكرت تهمة خامسة للمتهم رقم (10)، وهي قبوله إدارة معرف "حركة شباب الأحرار" البالغ عدد أعضائها 900 شخص.

 

وعن المتهم  رقم 12، قالت: أنه استخدم الجهاز الإلكتروني كأداة لارتكاب الجرائم التالية، الأولى التواصل مع المعارض السياسي المقيم في أمريكا عبر "الفيسبوك" ومباركة المعارض للأعمال الإرهابية التي كانت نتيجتها استشهاد مجموعة من رجال الأمن والمواطنين، حسبما ذكرت.

 

وأشارت إلى التهمة الثانية، بأن  المحرض السياسي طلب  منه التحريض للقيام بمسيرات في العوامية وحمل مثير الفوضى لافتات مكتوبة باللغة الإنجليزية لتصويرها وتوزيعها ونشرها عبر وسائل إعلامية عالمية، كما تواصل المحرض معه عبر برنامج "البالتوك" وإيصاله بإعلامي يحمل الجنسية الأمريكية ودارت نقاشات بينهما كثيرة عن هذه المظاهرات.

 

وعن المتهم رقم 15، قالت: استخدم "البلاك بيري" لنشر مقاطع مرئية وصوتية مناوئة للدولة، بالإضافة إلى  اشتراكه بمجموعات "البلاك بيري" تهدف إلى الدعوة للخروج في مظاهرات ومسيرات.

 

وزعمت الصحيفة بأن الجريمة الثانية تؤكد على الملاءة المالية لخلية العوامية تم تنفيذها بعد الحكم المبدئي على علي النمر ابن محمد النمر شقيق الإرهابي نمر النمر وهي الاستعانة بمجموعة «انونيموس» للهجوم على بعض خوادم المواقع الحكومية السعودية (كموقع وزارة العدل) من الخارج عن طريق استخدام DDOS كردة فعل على الحكم.

وقالت:  أن المجموعة سميت عملياتها Operation Nimr #OpNimr. وتابعت الصحيفة زعمها:  أن المجموعة  بررت هجومها بأن المملكة أجبرت الفتى "علي النمر" بالتوقيع على الاعتراف بجرائم لم يرتكبها وانتهاك المملكة لحقوق الإنسان وقتلها ظلما وعدوانا للأبرياء، واصفة الفتى علي النمر بالإرهابي.

 

من جانب آخر علق الناشط "علي الدبيسي"،  رئيس الجمعية السعودية الأوروبية لحقوق الإنسان، في صفحته على موقع الفيسبوك، "جريدة عكاظ تنشر اليوم تقريرا عن أربعة ممن تم حكمهم بالإعدام ضمن ١٤ سجينا آخرين قبل أقل من أسبوعين، وتشير لهم بالأرقام ٦، ١٠، ١٢، ١٥".

وأبدى  الدبيسي تخوفه بأن يكون "هذا التقرير هو سلسلة من تقارير سابقة ولاحقة، بهدف تعبئة الرأي العام، من أجل التهيئة للإعدامات، وهذا يماثل ما قام به الإعلام السعودي قبل قتل الشيخ النمر والشبان الثلاثة".

 

وبين الدبيسي بإن "المقصود بالارقام:6 مصطفى أحمد درويش، 10 مجتبى نادر السويكت، و 12 عبدالله سلمان آل سريح، 15عبدالعزيز حسن آل سهوي.

 

ودعا الدبيسي إلى مساندة أهالي المحكومين، قائلا:  "التجربة السابقة في إعدام الشيخ والشباب، تحتم على كل المهتمين عملا مضاعفا، وفي ضمن ذلك فإن مساندة أهالي المحكومين بالقتل الأم والأب والأخ والأخت، هو أمر في غاية الأهمية، مساندتهم والوقوف إلى جانبهم، ومساعدتهم في ما يحتاجوه، بالعون والمشورة والوقفة القلبية والجسدية الصادقة".

 

وتبع قوله: بعض الأهالي يعيشون الوحدة، وبعضهم الفقر، وبعضهم الجهل بما يجب عليه عمله والقيام به، وبعضهم يشعر بعدم وقفة المجتمع والأصدقاء معهم،مُشددا على أن مساندتهم بما نستطيع أهم خطوة من خطوات محاولات إنقاذهم.

 

من جانب آخر أبدى مُراقبون مخاوفهم من تمهيد تقوم به وسائل الإعلام الرسمية، للإقدام على مجزرة جديدة بحق أصحاب الرأي،  وتصفيتهم بالإعدام تحت غطاء سياسي وإعلامي ممنهج، وبحجة محاربة الإرهاب في الداخل والخارج.

 

وكانت السلطات أعدمت مطلع العام الجاري أربعة أشخاص من أصحاب الرأي، على رأسهم الشيخ الشهيد "نمر النمر"، بتهمة الإرهاب، وزجت بأسمائهم ضمن مجموعة من الإرهابين.

أضيف بتاريخ :2016/06/13

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد