أحيت المنطقة الشرقية ليلة النصف من شهر رمضان المبارك، باحتفالات متنوعة، حيث تحتفل شريحة كبيرة من المسلمين بانتهاء النصف الأول من  شهر الصيام، وأداء الفريضة الدينية، كما يعتبرها الأهالي، ليلة تحث على التكافل الاجتماعي وإشاعة روح الترابط بين إفراد المجتمع.

و تحتفل شريحة ثانية، بهذه المناسبة إضافة لكونها ليلة النصف من الشهر، فهي تصادف ميلاد ثاني أئمة أهل البيت (ع)، الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب(ع)، وتتميز هذه المناسبة بترديد أناشيد وأهازيج من التراث الشعبي القديم.

ويرى الكثير، إن هذا النمط من الاحتفالات الاجتماعية الدينية يعلم الأطفال طبيعة الإحسان، وكيف أن يعطي الإنسان شيئاً مما يملك لمن لا يملك، فيعود عليه أضعاف ما أعطي، وفي نفس الوقت يتعلم فيه الطفل ممارسة العطاء والمشاركة.

الاحتفال الذي يجمع بين الموروث الديني والشعبي، يستعد له الأهالي قبل حلول ليلة النصف بأيام، حيث يعمد الأهالي ومنظمو الفعاليات في بعض الطرقات إلى تزيين البيوت والشوارع بالمصابيح والزينة، كما يزدحم الأهالي عند بعض المحلات التجارية لشراء الحلويات المتنوعة، أو بعض الألعاب، أو أنواع مختلفة من البركة.

وفي القطيف عمدت لجان الحماية الأهلية إلى تنظيم الطرقات، والانتشار في أماكن مختلفة، للتأمين الحماية للأهالي وإقامة مناسبة الفرح كما كل عام.

وشهدت المناسبات الدينية في القطيف منذ العام الماضي إلى المزيد من الحماية من قبل اللجان الأهلية، على خلفية العمليات الإرهابية التي نفذها تنظيم داعش الإرهابي، وخلفت عدد من الشهداء والجرحى.