لا تنسوهم

هاني الفردان
قبل أن أذهب إلى النوم البارحة وصلني مقطع مصور من شخص بعنوان "لا تنسوهم"، ركز بشكل واضح ومباشر على النظر للمحتاجين ممن هم حولنا، وقد يكونوا أقرباء جداً ونحن غافلون عنهم.
هذه الأيام، مقبلون على العيد، والعودة للمدارس، وقد يكون هناك من هو محتاج، ولكنه متعفف، فلا تنسوهم.
قبل أيام وصلتني رسالة من متابعة، تحدثت عن معاناتها، سأضعها لعل الرسالة تصل لمن يجب أن تصل إليه.
تقول السيدة في رسالتها:
زوجي غائب لأسباب الأوضاع في البلد، ولدي أطفال صغار ننتظر الفرج، نحاول سد حاجتنا بأقل القليل، ننام على الخوف والأطفال ينامون على الجوع.
أصبحنا غير قادرين على شراء حاجيات المدرسة، ولا ملابس للعيد، تنكسر بداخلي ألف غصة أقول وش أقدر أسوي أهلي وأهله إذا أولادهم أكلوا مايفكرون في أولادي من وين ليهم أو من وين ندفع.
تتسائل ليش مااقول لأحد يساعدني؟ تدري أنهم مايسألون عنا علشان لا نقول أنه أحنا محتاجين شي منهم ... جمعيات؟ ماعندهم أمكانية خصوصاً هالمنطقة اللي عايشة فيها فالحين بأي طريقة يتربحون ولكن مايساعدون.
أصبحت ضعيفة ومكسورة وحاسة بأنكسار، مو قادرة حتى أوفر للصغير منهم حفاظ أو حليب، فأقلل عدد الملاعق علشان يكفيه لبكرة.
قد تكون تلك القصة فضفضة سيده أثقل عاتقها الهم، وجثم على صدرها الحرمان، فتفقدوا من حولكم، فهناك من تضيق به الدنيا ويتعفف عن السؤال، فلا تنسوهم
أضيف بتاريخ :2017/08/26