آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
هاني الفردان
عن الكاتب :
كاتب وصحفي بحريني

الحويحي… "شاهد ما سمع حاجة"!

 

هاني الفردان

شاهد ما شافش حاجة مسرحية كوميدية فكاهية مصرية من بطولة الممثل عادل إمام وتمثيل عمر الحريري وناهد جبر ومن إخراج هاني مطاوع. تم انتاجها وعرضها عام 1976، تدور وقائع المسرحية الساخرة حول جريمة قتل، ليكون بطل المسرحية شاهداً ولكنه لم يشاهد شيء!

يوم الخميس الماضي (3 يناير 2018) استمعت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة لشاهدي إثبات في قضية المتهمين الثلاثة بالتخابر مع دولة قطر وهم الشيخ علي سلمان والشيخ حسن سلطان وعلي الأسود، وأجلت القضية لـ25 يناير 2018.

المفاجأة، هو كشف صحيفة محلية (دون قصد) عن اسم الشاهد الثاني في القضية وهو القيادي بتجمع الوحدة عبدالله الحويحي، ونقلت الصحيفة في ذلك يوما ما ذكره الحويحي من أن "علي سلمان أنهى اجتماعا للجمعيات السياسية خلال الأزمة بالقول إنه سيطلب الحماية من الخارج وإيران".

شغلت تلك الشهادة الشارع، وتحدث الناس عنها بإسهاب، فهل كانت شهادة صحيحة أم عكس ذلك، خرج بعض ممن كان في الاجتماع لينفي ذلك بشدة، ولكن النفي كان من قبل أطراف معارضة، فيما أطراف الموالاة تراه التزمت الصمت رغم أن بعضها تحدث عنها من قبل.

بين هذا وذاك، تكمن الحقيقة عند من كانوا جالسين على تلك الطاولة والحويحي أولهم.

مرّ على الحادثة نحو سبع سنوات، ولكن وثق التاريخ تصريح للسيد عبدالله الحويحي نقلته ذات الصحيفة المحلية التي نقلت شهادته أيضا لتبين حجم الفارق وتغير الأقوال.

ففي 24 مارس 2011 نقلت الصحيفة عن الحويحي بنفسه قوله: "أثناء الجلسة، وصل خبر يقول إن قوات درع الجزيرة دخلت البحرين، فقال علي سلمان لسكرتاريته جهزوا بياناً لطلب النجدة، وفي الحقيقة لم أسمعه يشير إلى جهة النجدة التي سيلجأ لها، لكن كلا الشيخين عبداللطيف آل محمود وناجي العربي يقولان إنهما سمعاه يقول سأطلب النجدة من إيران"! .
بعد نحو سبع سنوات كيف شهد الحويحي بما لم يسمعه!

لصالح مدونة "صوت المنامة"

أضيف بتاريخ :2018/01/08

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد