آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
علي آل غراش
عن الكاتب :
كاتب وإعلامي

#نداء_عاجل_لتجاوز_المخاطر

 

علي آل غراش ..

نداء عاجل بمناسبة شهادة كريم أهل البيت #الإمام_الحسن_المجتبى (ع) إلى عشاق محمد وآل محمد، أهل المحبة والسلام والحرية والكرامة، منطقتنا تمر بظروف صعبة جدا بل خطيرة، نسأل الله تعالى أن يسلم الأهالي والمنطقة والوطن وعالمنا من كل شر (الفتن والتسقيط وسفك الدماء).

الظروف الحالية الخطيرة تتطلب من أبناء المجتمع العمل كروح واحدة لحماية الأرواح والاستقرار وإعمار الوطن، والتحلي بالصبر والصمود والحلم وتحمل الآخر فالجميع أخوة أهل، وأن تتسع الصدور والقلوب لبعض فالكل مسؤول، ومهما كانت هناك اختلافات في وجهات النظر حول بعض المسائل بسبب وجود التعددية وتأصلها في مجتمعنا وتنوع المدارس والتيارات، فينبغي احترام التعددية والآراء والمحافظة عليها، ومراعاة آداب الحوار والمناقشة والبعد عن التسقيط والفتن.

إن التفنن بالتسقيط والإساءة للأشخاص على حساب نقد الأفكار والآراء على صفحات برامج التواصل وغيرها لا يخدم ولا يفيد بل سيؤدي إلى المزيد من التسقيط والعناد، وهذا يفرح الأعداء المتربصين بالجميع، ومن المؤسف أن يحدث هذا في ظل مخاطر عظيمة تهدد الأرواح والمجتمع والوطن. حماية الأرواح هي الأغلى ينبغي العمل والتضحية لحمايتها من قبل الجميع.

الإمام الحسن المجتبى (ع) قدوتنا فهو يدعو إلى عدم السقوط في الشبهات والقيل والقال والنقل دون تحقق، والإمام الحسن يوحدنا فهو من قاد الأمة في ظروف صعبة جدا عبر الحوار والتفاهم والاتفاق على اتفاقية واضحة ومحددة المعالم لتحقيق الإصلاح ورفع الظلم والاستبداد وليعم العدل والحرية، نأمل من أفراد المجتمع من جميع المدارس والتيارات تحمل المسؤولية لإيقاف نشر الاختلاف وفنون التسقيط لكي لا تسفك دماء أبرياء ويزداد التوتر والمخاطر وتكبر أكثر وتتحول إلى ما لا تحمد عقباه في هذه الظروف الراهنة الخطيرة على الجميع ففيها الكل خاسر.

كما على الشعب ومن باب المسؤولية الوطنية مطالبة السلطة الحاكمة بأن يتم فتح باب الحوار لحل المشاكل والأزمات الداخلية بعيدا عن السلاح والقوة وسفك المزيد من الدماء وسقوط ضحايا وانتشار الفساد وهدر المزيد من الثروة الوطنية وازدياد الغضب الشعبي.

نعم لنتعلم من مدرسة الإمام الحسن (ع) القائد الحكيم في الحرب والسلم، المواجهة والحوار، الحكمة والبصيرة والنظرة المستقبلية عبر التصدي وتحمل المسؤولية والمطالبة بالحقوق وعدم السكوت عن الظلم، واللجوء إلى الحوار والتفاهمات والاتفاقيات لإيجاد الحلول للإصلاح الشامل بما فيه مصلحة لكافة المواطنين ليعم العدل والخير والحرية والتعددية والديمقراطية والأمن والسلام في إرجاء الوطن حسب دستور شعبي من خلال صناديق الانتخاب المباشر.

ولأننا في مدرسة صاحب الثورة الإصلاحية عبر الاتفاقيات الإمام الحسن المجتبى كريم وحليم أهل البيت (ع) لتتسع القلوب لبعض وتحمل بعض، والتحلي بالصبر والحلم والعفو والصمود، والتنازل عن المصالح الشخصية لأجل المصلحة العامة والحق، والعمل على حماية الأرواح والمحافظة على الاستقرار وإعمار الوطن، والوقوف ضد كل من يسفك دماء الأبرياء، والحذر من خدمة الظالم المستبد الفاسد القاتل مهما كانت المبرارات والحجج، والسعي لتحقيق الإصلاح الشامل مع السلطة عبر اتفاقية مكتوبة واضحة تضمن العدالة والحرية والكرامة للجميع كما فعل القائد سيد الشهداء الإمام الحسن المجتبى (ع).

السلام عليك أيها الشهيد القائد، الحكيم، الثائر، الشجاع، الإمام يا أبا محمد الحسن، يا حفيد الرسول الأعظم (ص)، ويا ابن علي المرتضى وابن فاطمة الزهراء (ع)، والسلام على أخيك الحسين الثائر شهيد كربلاء.
الله يحمي الجميع من كل شر.

أضيف بتاريخ :2016/11/08

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد