آراء ومقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
بسام أبو شريف
عن الكاتب :
أحد المستشارين السابقين للراحل ياسر عرفات . وهو من مؤسسين الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين . صاحب وثيقة أبو شريف حول السلام .

اكتملت دائرة حكم إسرائيل في البيت الأبيض بتعيين بولتن مستشارا للأمن القومي وإقالة ماتيس القريبة


بسام أبو شريف

خبراء الدعاية والإعلام الأميركيين ( الصقور الجارحة ) ، عنصريون بغض النظر عن اسم الموظف الذي تنتخبه الاحتكارات الكبرى ليكون رئيسا للولايات المتحدة .

وشعار هؤلاء دائما أن الولايات المتحدة هي الأقوى ، وهي صاحبة القرار ، وأن لاحق لقانون دولي أو إقليمي أو قرار دولي أو معاهدة دولية أن تحد من صلاحية القوة الأقوى على اتخاذ قرار الحرب أو السلم مهما كان الثمن .

ومثال على ذلك حربها في فيتنام التي كانت تواجه فيها فيتنام الشعبية والصين والاتحاد السوفيتي والرأي العام العالمي والرأي العام الأميركي .

خبراء الدعاية هؤلاء هم جزء لايتجزأ من الأداة السياسية والسياسة الاستعمارية الأميركية ، وهم الذين يوجهون أموال الاحتكارات الكبرى لتمويل أدوات الخداع والتضليل وتهيئة الدراسات لصنع القرار الذي يخدم مصالحهم ، منها الاحتكارات لتمويل مراكز بحثية استراتيجية مثل راند كوربوراشيون Rand، وغيرها من مراكز البحث والدراسة التي لاتستهدف سوى صياغة القرار الأميركي بما يخدم مصالح هذه الاحتكارات ، وان كان ثمن ذلك الجنود الأميركيين والشعوب المستهدفة .

ولا يتوقفون عن دفع الآلتين السياسية والعسكرية في واشنطن على استخدام أحدث ما أنتج من أسلحة الدمار والقتل تماما كما فعلوا في العراق . فقد ارتكبوا جرائم تقشعر لها الأبدان مازال أغلبها مخفيا على الرأي العام ، وخاصة العراقي , ولاشك أن مجزرة منطقة ” سلمان ” ، على الحدود السعودية العراقية سوف تكون من أكبر الفضائح لمجرمي الحرب الأميركيين ناهيك عن تبعات استخدام ” أم القنابل ” ،التي ضربت على أهداف تبين لاحقا أنها ” خطأ ” ارتكبته المخابرات الأميركية !! ، ولا شك أن رئيس CIA، الذي أصبح وزيرا للخارجية ونائبته التي رشحت لرئاسة CIA ، يتصدران لائحة المجرمين الذين ستحاكمهم محكمة الجنايات الدولية ” حتى بعد موتهم ” .

هذه الأجهزة والتي تعد من أقوى أسلحة الاحتكارات تدرب الجواسيس تحت شعار التدريب المهني في أكثر من ثلاثة وثلاثين بلدا ، منهم بلدان تعتبر مراكز أساسية وبلدان تعتبر رديفة .

وفي هذه الأيام تكتسب عمان وبيروت والقاهرة صفات المراكز الهامة لتدريب هؤلاء وتشغيلهم تحت أسماء مختلفة : بعضها منظمات غير حكومية لاتقوم بنشاط اجتماعي ، ومنها مكاتب صحفية ، ومنها مراسلون صحفيون ، ومنها مخبرون صحفيون ، وتشكل في بعض العواصم مكاتب لأجهزة إعلامية خليجية ” وأهمها البحرينية والقطرية ” إطارا لتجنيد أقلام وصحفيين بارزين تحت إغراء مكافآت مالية عالية في زمن تزداد فيه نسبة البطالة بشكل عام ، وتشكل بيروت خزانا لا ينضب من الصحافيين الجاهزين للكتابة أو التحليل لصالح هذه المكاتب التي تخطط لما تريده منهم وتصب تقاريرها لدى CIA والموساد.

ورفع هذا من قيمة ” الإسرائيلي في خلقية دماغ الأميركي ” ، وحط من قيمة العربي والمسلم في نفس الذهن . لكن هذا الهدف هو هدف هامشي جدا أمام دوائر مغلقة تبدأ بالاحتكارات وتنتهي باختيار موظف في البيت الأبيض لتنفيذ سياسة الفائز من تجمع الاحتكارات .

هذه هي هيكلية ديموقراطية الاحتكارات ، فالاحتكارات لها تجمعان سياسيان كبيران : الحزب الجمهوري والحزب الديموقراطي ، وترعى الاحتكارات الحزبين وتهيئة السياسيين لكسب معركة التحكم بالسياسة التي تعود بالنفع والربح على هذا الاحتكار أو ذاك ، فالمجمع الصناعي العسكري تكمن مصلحته وربحه الكبير في إقرار مشاريع تطوير الأسلحة وإشعال سباق التسلح عالميا ، ويرصد الكونغرس لمثل هذه السياسة مئات المليارات ، ولهذا التجمع مصلحة بإشعال حروب واسعة تستهلك الكم الكبير من الأسلحة التي يريدون استبدالها بأحدث منها ، وهذا يشمل الدبابات والطائرات والصواريخ الهجومية وأنظمة الدفاع الجوي وحرب النجوم , ولذلك تخصص هذه الاحتكارات موازنات طائلة تصل إلى مئات الملايين لتمويل مراكز أبحاث هدفها تبرير صرف الموازنات لتطوير السلاح وذلك من خلال إثارة الخوف مما يملكه الآخرون من أسلحة متطورة ومن خلال إثارة رعب نووي أو الإصرار العنيد على أن تكون الولايات المتحدة هي صاحبة القرار في العالم ولايحد ذلك أي قانون أو معاهدة أو الأمم المتحدة ، وبنفس الطريقة تصرف الاحتكارات ملايين الدولارات لخلق نؤسسات إعلامية أو إعطاء دفعات قوية لأجهزة كانت قد أسستها ، ويشمل هذا شبكات التلفزيون والصحف والوكالات ، وفي لعبة سلمان – ترامب – تل أبيب الجديدة تلعب المجمعات الصناعية العسكرية دورا أساسيا .

الحرب القادمة :

ابتز ترامب حكام السعودية ابتزازا غير مسبوق وخدعهم خداعا متعدد الأبعاد، فقد شرع في نهب أموال الأمة العربية، وهو يتابع ذلك كل يوم تحت بند بيع أسلحة لنظام يستند الى عدوة الأمة العربية إسرائيل ومستعمرة إسرائيل في البيت الأبيض ، فقد باع ترامب للوهابيين أسلحة تقرر تنسيقها من القوات الأميركية ( أي استبدالها بأحدث منها كونها أصبحت EXpierd – أي منتهية مدة الخدمة الفاعلة ، وباعهم هذه الأسلحة المنسقة بما فيها أنظمة الدفاع الجوي بأسعار تعتبر خيالية إذ بلغت أضعاف السعر الحقيقي.

وأمسك ترامب برقبة محمد بن سلمان الذي يعتبر تثبيت نفسه كملك ، وتثبيت آل سلمان كسلالة حاكمة بصفة مركزية … وأصبح هو الآمر الناهي لمحمد بن سلمان وليس سلمان بن عبد العزيز الذي أصبح في عداد الميت سريريا .

سوريا هي المستهدفة بالحرب لضرب إيران وحزب الله والمقاومة لإبقاء سوريا مقسمة . ولاشك أن أي ضابط عسكري يعلم أن صواريخ التاو ليست للاستخدام في اليمن ، بل هي للاستخدام في سوريا والعراق !!! ، لكن بإمكان أمتنا وبالنهوض الحقيقي للجيش العربي السوري ، وبتنامي كفاءة قوى المقاومة الممتدة من العراق إلى فلسطين مرورا باليمن سوف يحول ماخططت له إسرائيل وأصدرته تحت بند ” قرار أميركي ” سوف يرتد عليها دمارا ، أنها خطتهم لارتكاب المجازر ، ويجب أن تكون خطتنا تدمير مفاصل العدو بحيث لايقوى على الحركة ، وسننتصر مهما كان جبروتهم .
صحيفة رأي اليوم

أضيف بتاريخ :2018/03/27

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد