د. سعيد الشهابي

  • محمد بن سلمان يخطط لتدمير الإرث السعودي

    سيظل مستقبل المنطقة مضطربا ما دام الغموض يلف أوضاع البلد الأكبر في الجزيرة العربية. فلم تمر المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها قبل 85 عاما بحالة أكثر اضطرابا مما هي عليه الآن. وقد لا يكون ذلك غريبا في ظل حكم يهيمن عليه شاب يتحرك بإيحاءات متعددة المنطلقات،

  • العراق بين وعي المرحلة أو الخسارة

    كان المطلوب أن يبقى العراق مشغولا بأزماته الداخلية حتى يستحيل عليه استعادة قوامه والحفاظ على حدوده. في البدء كان هناك مشروع التقسيم وفق خطوط التباين الطائفي بعد أن انبرت المجموعات السياسية والإرهابية للتمرد على النظام المركزي،

  • اليونسكو: أمريكا وحلفاؤها يسحقون العمل المشترك

    القرار الأمريكي بالانسحاب من منظمة اليونسكو يعيد الضوء مجددا للعمل الدولي المشترك، وما إذا كانت الإنسانية حقا قد تطورت نحو الأفضل وتجاوزت منطق الحرب الذي يتأسس على الرغبة في الهيمنة والاستحواذ. الذريعة المباشرة لهذا الانسحاب إصدار المنظمة قرارين خاصين بفلسطين وهما فلسطين المحتلة، والمؤسسات الثقافية والتعليمية، اللذين رحب الفلسطينيون بهما. وقد أعربت إيرينا بوكوفا، مدير عام اليونسكو، عن أسفها لقرار الولايات المتحدة الانسحاب من المنظمة. وقالت بوكوفا إن انسحاب الولايات المتحدة «خسارة لليونسكو وخسارة لأسرة الأمم المتحدة وخسارة للتعددية».

  • معالم المشروع الصهيوني في الشرق الأوسط

    لم يشهد الكيان الإسرائيلي «فترة نقاهة» كالسنوات التي أعقبت قمع ثورات الربيع العربي، فما حدث في هذه الفترة كان عكس ما كانت الجماهير العربية تتطلع له عندما حركتها النيران التي اشتعلت في جسد الشاب التونسي، محمد بوعزيز. سبعة أعوام عجاف ستسجل بأنها الأسوأ في التاريخ المعاصر لهذه الأمة،

  • مؤتمرات الأحزاب البريطانية تؤكد تغير المزاج العام

    ليس مستبعدا أن تؤدي سياسات الجيل الحالي من السياسيين في بعض الدول الغربية إلى تغيرات كبيرة في توجهات شعوبها بعيدا عن النظام الرأسمالي. فمنذ الأزمة المالية قبل حوالي عشرة أعوام المرتبطة بتراجع أداء النظام المصرفي

  • قراءة لدورتي الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان

    يتهم الكثيرون الأمم المتحدة بعدم جدواها وافتقارها للمواقف والسياسات والأدوار الفاعلة، والجميع يتصارع أما للسيطرة عليها أو التأثير فيها. ينطبق هذا على الجمعية العمومية للمنظمة الدولية التي بدأت دورتها السنوية الأسبوع الماضي كما ينطبق على مجلس حقوق الإنسان الذي بدأ دورته السادسة والثلاثين في الوقت نفسه.

  • استحقاقات السياسات المحلية والإقليمية تهدد الرياض

    بعد عقود من الخوف والتردد والحيطة المفرطة، قررت مجموعات عديدة من الشباب إعادة تحريك مطالب الإصلاح والتغيير في الجزيرة العربية. هذه المنطقة التي كرمها الله بمحمد بن عبد الله عليه أفضل الصلاة والسلام ترفض أن تبقى متخلفة عن ركب الحرية التي كانت الشعار الأول لخاتم الأنبياء الداعي للتوحيد الخالص ونبذ ثقافة الأصنام أو الاستسلام لأصحاب المال والسلطان. ولكن شاءت الأقدار أن تكون آخر من يلحق بركب الحضارة خصوصا في مجال الحكم والعلاقات العامة خصوصا مع الجيران، ولكن هل هذا قدر هذه المنطقة من العالم؟ وهل التاريخ يعيد نفسه؟

  • انتهاك حقوق الإنسان لا يحمي الحكم

    برغم تراجع منظومة حقوق الإنسان في السجال السياسي الدولي، ما تزال الدول تخشى الاتهام بانتهاك حقوق مواطنيها، نظرا لما يمثله ذلك الاتهام من افتراضات ضمنية بضعف النظام السياسي وديكتاتوريته وافتقاده الأخلاق والقيم الإنسانية الأساسية. قبل ربع قرن تقريبا تضافرت جهود النشطاء في هذا المجال ونجحت في تحويل القضية إلى شعار دولي وربطه بقيم التقدم والاستقرار والديمقراطية.

  • التئام محور المقاومة يغضب أمريكا

    إيران أظهرت وجهها الحقيقي”، هذا ما قالته السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي، الأسبوع الماضي. ما سمات هذا الوجه وما حقيقته التي كانت خافية؟ السفيرة لم تقصد إصرار إيران على المضي في مشروعها النووي، وليس ترويج مشروع «الإسلام السياسي»، بل حتى ليس العداء للولايات المتحدة الأمريكية. هذا «الوجه الحقيقي» الإيراني تمثل بإصلاح علاقات إيران مع حماس. وبسبب ذلك دعت السفيرة الأمريكية المجتمع الدولي لمحاسبة الجمهورية الإسلامية. وجاء الغضب الأمريكي بعد تصريح القائد الجديد لحركة حماس في قطاع غزة، يحيي السنوار «إن طهران أصبحت من جديد أكبر داعم بالمال والسلاح» بعد سنوات من التوتر الذي تصاعد نتيجة الأزمة السورية.

  • أفول ممالك النفط بعد تداعي مشاريع الإصلاح والتحديث

    ليس معلوما بعد ما إذا كانت الأزمة التي افتعلتها الدول الأربع بقيادة السعودية مع قطر «سحابة صيف» في قيظ الخليج الحارق أم ظلاما دامسا ناجما عن كسوف شمس العقل لدى بعض الزعماء المبتلين بداء العظمة.

  • ربط الإسلام بالجريمة والإرهاب لا يخدم الغرب

    العملية الإرهابية التي قام بها شاب «مسلم» الأسبوع الماضي بمدينة برشلونة الاسبانية تضاف إلى مسلسل الأعمال البشعة التي تستهدف البشر بدون تمييز، وهدفها إحداث أقصى قدر من الدمار والقتل. أنه عمل عبثي لا يمكن أن يؤدي إلى نتائج ايجابية أبدا، بل إلى الشر المطلق الذي يمقته الله ورسوله ويرفضه الذوق البشري ولا تقره أية شريعة أرضية أم سماوية.

  • تأرجح السياسات السعودية الإقليمية

    تصاعد الحرب الكلامية بين الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الشمالية تثير قلقا كبيرا في أروقة السياسة العالمية. فلو اندلع النزاع المسلح فلن يكون عاديا بل قد يستخدم السلاح النووي فيه، الأمر الذي يهدد بكارثة إنسانية واسعة.