عبد الباري عطوان

  • هل تحتاج إيران رقم الهاتف الخاص لترامب لمُهاتفته في البيت الأبيض؟ ولماذا يَلجأ إلى سويسرا مُستَجدِيًا تمريره لقِيادتها؟

    ‏المرّة الثانية يستَجدي الرئيس الأمريكيّ دونالد ترامب المَسؤولين الإيرانيين ويدعوهم ‏للجُلوس إلى مائِدة الحِوار في أقل من يومين، حيثُ كشفَت شبكة “سي إن إن” أنّ البيت الأبيض مرّر الرّقم الخاص بِه إلى سويسرا باعتِبارها تُمثّل المصالح الإيرانيّة في أمريكا، في حال رغبتهم بالاتّصال به، ولكنّ السّلطات السويسريّة لم تَقُم بهذهِ المُهمّة لأنّ الإيرانيين لم يطلُبوا مِنها ذلك.

  • ما مدى صحّة التوقّعات التي تتحدّث عن حربٍ كُبرى على قِطاع غزّة تُعيد احتلاله هذا الصّيف؟

    من يُتابع تحليلات الجِنرالات الإسرائيليين وبعض المتحدثين باسم فصائل المقاومة الفلسطينيّة في قطاع غزّة، يجد أن القاسم المُشترك بينها هو الحديث عن عمليّةٍ عسكريّةٍ إسرائيليّةٍ “مُؤكّدة” تستهدف قطاع غزّة في أشهر الصّيف المُقبلة.

  • هل إرسال أمريكا لحامِلات الطائرات والقاذِفات العِملاقة “ب 52” هو مُؤشّر على اقتراب الحرب ضد إيران؟

    ما زال من غير المعروف ما هِي المعلومات التي قدّمتها حُكومة بنيامين نِتنياهو إلى الإدارة الأمريكيّة حول تهديد إيراني وشيك لمصالحها وقوّاتها في العِراق، ودفعتها إلى إرسال حاملة طائرات (أبراهام لينكولن) ومجموعة من السّفن المُحمّلة بالصّواريخ، وطائرات “بي 52” القاذفة العِملاقة إلى منطقة الخليج، ولكن كُل الدلائل تُشير إلى أن هذه الإدارة تتبنّى هذه المعلومات بغض النّظر عن صُدقيّتها وتتّجه نحو الحرب.

  • بولتون يُهدّد بإرسال حاملة طائرات أمريكيّة إلى المِنطقة.. ما الجديد؟ هل هي مُحاولة لإنقاذ ماء الوجه وتحويل الأنظار عن الفشل في منع الصّادرات النفطيّة الإيرانيّة؟

    تصريحات جون بولتون، مُستشار الأمن القوميّ الأمريكيّ، وأحد أبرز صُقور إدارة ترامب، التي كشَف فيها عن عزمِ حُكومته إرسال حاملة الطائرات “يو إس إس إبراهام لينكولن” وقوّة من القاذفات إلى منطقة الشرق الأوسط، تأتي للتّغطية على الفشَل في تنفيذ تهديداته بوقف الصّادرات النفطيّة الإيرانيّة الى الصّفر، واستِمرار تدفّق النفط الإيرانيّ عبر مضيق هرمز كالمُعتاد، وبالمُعدّلات نفسها.

  • أربعة أسباب تُؤكّد أنّ رجال المُقاومة في غزّة نسَفوا “صفقة القرن” وردّوا بقوّةٍ على المُطبّعين العرب.. ما هي؟

    يُمثّل قِطاع غزّة أقل من 2 بالمئة من مساحة فلسطين التاريخيّة، ولكنّه، وأهله، يقومون وحدهم، بكسر شوكة الغطرستين الأمريكيّة والإسرائيليّة، بدفاعهم برجولةٍ وشجاعةٍ عن 400 مليون عربي، ومِليار ونِصف مِليار مسلم ومقدساتهم وأرض رباطهم، ولا ينتظرون شكرًا أو إطراءً من أحد.

  • النّفط الإيرانيّ يتدفّق “بدلالٍ” عبر الخليج ومضيق هرمز باتّجاه زبائنه في الهند والصين وكوريا..فأين تهديدات “صفر صادرات” الأمريكيّة؟

    مرّت ثلاثة أيّام على بدء تطبيق التّهديد الأمريكيّ بوقفٍ كاملٍ للصّادرات النفطيّة الإيرانيّة، وفرض عُقوبات على كل دولة لا تلتزم بهذا الحظر، ولكنّ ناقلات النّفط الإيرانيّة العملاقة تمخر عباب مضيق ‏هرمز والمحيط الهندي باتّجاه زبائنها في الصين والهند وكوريا الجنوبيّة واليابان دون أيّ عوائق مثل ما كان عليه الحال طِوال العُقود الماضية.

  • انقلابٌ عسكريٌّ مدعومٌ أمريكيًّا في فنزويلا.. إنّها مُقامرة ستكون باهِظة الثّمن لترامب وإدارته..

    فنزويلا تقترب بسرعةٍ من حربٍ أهليّةٍ، وحمّامات دماء بسبب دعم الرئيس دونالد ترامب لانقلابٍ عسكريٍّ بقيادة “دُميته” خوان غوايدو، زعيم المُعارضة، ومجموعةٍ صغيرةٍ من العسكريين، قالت قيادة الجيش الفنزويلي إنّها على وشك السّيطرة على الموقف وإجهاض الانقلاب.

  • لماذا لا “نتحمّس” للإفراج عن المُعتقلين السوريّين في سُجون الاحتلال ونُرجّح أنّها إهانة إسرائيليّة للرّوس؟

    وصل الأسيران السوريّان زيدان الطويل وخميس الأحمد اللذان كانا مُعتَقلين في سُجون الاحتلال إلى الأراضي السوريّة عبر معبر القنيطرة اليوم الأحد بعد إطلاق سراحِهما في ظُروفٍ غامضةٍ.

  • قمّة طريق الحرير في بكّين التي غاب عنها مُعظم الزّعماء العرب القفزة الأكبر.. وزيارة الزعيم الكوري الشمالي لموسكو ستُصيب ترامب بالاكتئاب..

    لنترُك منطقة “الشّرق الأوسط” جانبًا، ونذهب بعيدًا إلى شرق آسيا التي تشهد تطوّرات سياسيّة واقتصاديّة وعسكريّة على درجةٍ كبيرةٍ من الأهميّة هذه الأيّام تعكِس صُعود المارد الصّيني وخُروجه من قمقمه، وتوسيع دائرة نفوذه اقتصاديًّا وسياسيًّا وعسكريًّا، والبِدء في تشكيل جبهة عالميّة قويّة في مُواجهة الولايات المتحدة الأمريكيّة، ولكن بصمتٍ دون جعجعة.

  • خامنئي أكّد أن تشديد العُقوبات الأمريكيّة لن يكون بُدون رد.. وروحاني وجّه سِهام هُجومه على السعوديّة والإمارات.. هُناك أربعة احتمالات للرّد الإيرانيّ.. ما هي؟

    بدأ العد التنازليّ لساعة الصّفر، ولم يعُد يفصِلنا عن يوم الثاني من أيّار (مايو) المُقبل حيث من المُفترض أن تُطبّق المرحلة الثّانية والأكثر تشدُّدًا من العُقوبات الأمريكيّة المفروضة على إيران غير عشرة أيّام على الأكثر.

  • السيّد نصر الله يتوقّع حربًا مع إسرائيل هذا الصّيف ويُعلن حالة التأهّب..وهل سيكون تحرير الجليل الفِلسطينيّ أوّل وأبرز مُفاجآتها؟

    عندما زُرت لبنان قبل أُسبوعين والتَقيت العديد من السياسيين والمُحلّلين والمسؤولين، ابتداءً من الرئيس اللبنانيّ ميشال عون، وانتهاءً بقيادات من الصّف الأوّل من “حزب الله”، كان الانطِباع الأقوى الذي خرجت به، أنّ المِنطقة باتت على حافّة الحرب، وأنّ الاحتقان بلغ ذروته وبات بانتظار عود الثّقاب أو المُتفجّر.

  • ما هي قصّة الاشتِباكات الروسيّة الإيرانيّة في دير الزور وحلب وأين يكمن الإسرائيلي في هذا المشهد؟

    ‏أن يصدُر بيان عن المُتحدّث العسكريّ السوري “ينفي نفيًا” قاطعًا ما تناقلته بعض المواقع والصّحف عن حُدوث اشتباكات مُسلّحة بين القوّات الروسيّة ونظيرتها في الحرس الثوري الإيراني في منطقة حلب ودير الزور، فهذا أمر مُتوقّع وغير مُفاجئ، لأنّ القيادة السوريّة تُريد التّقليل من أهميّة أيّ صِدامات بين قوّات تابعة لحليفيها الإيرانيّ والروسيّ،