عبد الباري عطوان

  • النّاتو العربي “يحتضِر” في غرفة العِناية المُركّزة.. ومُؤتمر “وارسو” كان بداية الانهِيار..

    لم نكُن بحاجةٍ إلى صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكيّة لكيّ تُخبِرنا في تقريرٍ لها، أنّ مشروع إدارة الرئيس دونالد ترامب لإقامَة حلف ناتو عربيّ سنيّ يضُم دول الخليج السّت بالإضافة إلى مِصر والأردن باتت في “غرفة العناية” المُركّزة، بعد الفشل الكبير والفاضح لمُؤتمر وارسو الذي انعقد الأُسبوع الماضي بهدف تكريس التّطبيع العربيّ الإسرائيليّ، وتتويج بنيامين نِتنياهو، رئيس الوزراء، زعيمًا لهذا الحِلف.

  • “اتّفاق أضنة هو الحل” شعار المرحلة الجديدة في سورية..

    للمرّة الأُولى، وبأكثَر العبارات وضوحًا، يكشِف سيرغي لافروف، وزير الخارجيّة الروسيّ، أنّ موسكو وأنقرة اتّفقتا في قمّة سوتشي الثلاثيّة التي انعقدت يوم الخميس الماضي،

  • لماذا صَعّد الرئيس الأسد هُجومه الشّرس على أردوغان فجأةً؟

    في غُضون أيّام، وربّما ساعات، سيتم الإعلان رسميًّا عن انتهاء “دولة الخلافة” الذي أعلن قيامها أبو بكر البغدادي، زعيم “الدولة الإسلاميّة” (داعش) من على منبر الجامع الكبير في الموصل صيف عام 2014، فالمُقاتلون الباقون على قيد الحياة باتوا وعائلاتهم مُحاصرين في مساحةٍ لا تزيد عن نصف كيلومتر مربع في قرية الباغوز شرق الفرات،

  • ألا يخجل العرب المهزومين من تكرار العبارة التي تدينهم حول سيطرة إيران على أربع عواصم عربية؟

    الجملة التي تثير الغيظ، وترفع ضغط الدم، هي تلك التي يرددها بعض المسؤولين والكتاب والمعلقين العرب سواء في مقالات في الصحف، أو في مقابلات على شاشات التلفزة، تتلخص في أن إيران تسيطر على أربع عواصم عربية، ويذكرون دمشق وصنعاء وبغداد على رأسها.

  • قِصّة قمّتين.. الأُولى في وارسو للحرب ضِد إيران والثّانية في سوتشي لنزع فتيلها في سورية.

    إنّها قصّة قمّتين عِشنا تفاصيل وقائعهما لحظةً بلحظة، الأولى قمّة حرب في وارسو، اعترف بنيامين نِتنياهو بأنّها تحشيد لضرب إيران وربّما غزوها، والثّانية قمّة سلام ثلاثيّة في سوتشي تسعى إلى تحقيق السّلام في سورية،

  • صفقة ترامب “مكسورة” القرن.. ومؤتمر وارسو يعكِس الهزائِم الأمريكيّة في “الشرق الأوسط”..

    إذا أردنا أن نتعرُف على حالة الانهِيار التي تعيشها الدبلوماسيّة الأمريكيّة في منطقة الشرق الأوسط، فما علينا إلا النّظر إلى مُستوى الحُضور الهابِط لتمثيل 60 دولة من المُفترض أن تُشارك في قمّة وارسو للسلام والأمن في منطقة الشرق الأوسط الذي دعا إلى عقدها الرئيس دونالد ترامب غدًا في العاصمة البولنديّة.

  • ثلاثُ قِمَمٍ في بحرِ أُسبوعٍ ستُحدِّد مصير أزَمات “الشرق الأوسط”.. ما هي؟

    يقِف الرئيس التركيّ رجب طيّب أردوغان أمام خِياراتٍ صَعبةٍ في الأيّام القليلة المُقبلة تُحتّم عليه حسم أمره بعد أن استنفذ كُل رِهاناته وأدواته، أو مُعظمها، في إطارِ استراتيجيّةِ كسب الوَقت التي أجاد في تنفيذِها طِوال الأشهرُ الأخيرة.

  • لماذا نَعتقِد بأنّ استِنجاد زعيم الانقِلاب الفنزويليّ بوِساطة بابا الفاتيكان بداية لانحِسار “ثورته”؟

    أن يستنجِد خوان غوايدو، رئيس الانقِلاب في فنزويلا ببابا الفاتيكان فرانسيس الذي يعتبر أوّل من تولّى هذا المنصب الروحيّ من أمريكا الجنوبيّة، ويحثّه على التوسُّط لحل الأزَمة الفنزويليّة، فهذا يعني أنّه بدأ يُدرك أنّ “ثورته” بدأت تفقِد قوّتها، وتُواجِه صُعوبات كُبرى للوصول إلى أهدافِها في إطاحة حُكم نيكولاس مادورو البوليفاريّ اليساريّ المُعادي للهيمنةِ الأمريكيّة.

  • هل جرى تفعيل صواريخ “إس 300” السوريّة فِعلًا وباتت في وضع عمليّاتي ممّا دفع نِتنياهو للهرولة إلى موسكو مذعورًا؟

    أن يسير بنيامين نِتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي على نهج حليفه دونالد ترامب ويُغرّد باللّغات الثّلاث العبريّة والإنكليزيّة والفارسيّة عن عزمه زيارة موسكو يوم 21 من شهر شباط (فبراير) الحالي للقاء الرئيس فلاديمير بوتين، فهذا يعني أنّ استجداءاته المُستمرّة منذ ثلاثة أشهر قد أعطَت مفعولها في نهاية المطاف أوّلًا، وأنّ هُناك مسألةً خطيرةً جدًّا تستدعي هذه الزيارة ثانيًا.

  • كيف سيَذكُر التّاريخ ترامب؟

    إذا كان الرئيس الأمريكيّ دونالد ترامب سيَدخُل التّاريخ، فإنّه لن يدخُله من بوّابة الفضائح الجنسيّة فقط، وإنّما من كونِه رئيسًا أمريكيًّا اتّسم عهده بأمرَين رئيسيّين أوّلهما: المُبالغة في فرض الحِصارات والعُقوبات الاقتصاديّة، وثانيهما: نقض المُعاهدات وبما يُؤدّي إلى تهديد أمن العالم واستِقراره، وإعادة الحرب الباردة، وبصُورةٍ أكثر شراسة، وإعادة إطلاق سِباق تَسلُّح نوويّ، ولهذا ليس غريبًا أن يوصف بأنّه الزّعيم الأمريكيّ الأقل شعبيّةً داخل الوِلايات المتحدة وخارجها لدفعه العالم إلى حافّة الهاوية، إن لم يكُن الهاوية نفسها.

  • التحرّك الروسيّ الصينيّ للإطاحةِ بالدّولار الأمريكيّ بَدأ وبشكلٍ مُتسارعٍ..

    إدارة الرئيس الأمريكيّ دونالد ترامب باتت “مُدمنة” على فرض العُقوبات على الدول التي لا ترضخ لإملاءاتِها، كبيرةً كانت مِثل الصين وروسيا، أو متوسّطة مِثل إيران، أو صغيرة لبنان (حزب الله) وقِطاع غزّة (حركة حماس)، ولكن هذه العُقوبات بدأت تُعطي نتائج سلبيّة ليس على الاقتِصاد الأمريكيّ فحسب

  • ثلاثة تطوّرات رئيسيّة تُؤكِّد مقولة السيّد نصر الله بأنّ حُلفاء أمريكا يعتبرون الوجود التركيّ وليس الإيرانيّ هو الخطر في سورية..

    كان السيّد حسن نصر الله أمين عام “حزب الله” دقيقًا في إشارته التي وردت في حديثه إلى محطّة “الميادين” عندما قال إنّ أصدقاء أمريكا في المنطقة العربيّة يعتبرون الوجود التركيّ، وليس الإيرانيّ، هو الخطر الأكبر، ولهذا بَدأوا في فتح سفاراتِهم في دِمشق، والقِيام بزيارات سريّة إليها على أعلى المُستويات.