عبد الباري عطوان

  • بعد احتفالات السِّفارة الأمريكيّة في القُدس.. والرَّد العَربيّ الباهِت.. ترامب يَستَعِد لإعلان “صَفقة القرن” بعد عيد الفِطر..

    تَزامُن الاحتفالات بنقل السِّفارة الأمريكيّة إلى القُدس المُحتلَّة، وتَكريسِها عاصِمةً أبديّةً لدَولة الاحتلال الإسرائيليّ مع الذِّكرى السَّبعين لاغتصاب فِلسطين، يأتي المُقدِّمة الأُولى والأهَم في تَطبيق “صَفقة القرن”، التي ستُجَسِّد تَصفِيَةً نِهائيّةً للقَضيّة الفِلسطينيّة، إذا ما سارَت الأُمور بالشَّكلِ الذي تُريدُه إدارة الرئيس ترامب.

  • نُشفِق على السيِّد نصر الله ومِلياراتِه في بُنوك أمريكا وأوروبا والخليج بَعد فَرض أمريكا عُقوباتٍ عَليه..

    قرار وزارة الخِزانة الأمريكيّة بفَرضِ عُقوباتٍ على السيِّد حسن نصر الله، أمين عام “حزب الله” ونائِبه الشيخ نعيم قاسم، وأعضاءِ مَجلس شورى الحِزب، لم يَكُن مُفاجِئًا، خاصَّةً أنّه جاءَ بعدَ الانتصار السِّياسيّ الكَبير الذي حَقَّقه الحِزب في الانتخابات البَرلمانيّة اللُّبنانيّة الأخيرة، لكن الأكثر إيلامًا بالنِّسبةِ إلينا أن يأتِي هذا القرار بالتَّعاوُن والتَّنسيق مع مَركز مُكافَحة تمويل الإرهاب التَّابِع لحُكومات مَجلس التَّعاون الخَليجيّ السِّت، وإعلانِها تَعهُّدِها واستعدادِها الكامِل لتَطبيقِه فَورًا.

  • أردوغان “يُحرِج” خُصومِه من الزُّعَماء العَرب بِعَقد قِمّةٍ إسلاميّةٍ في إسطنبول وطَرد السَّفير الإسرائيليّ احتجاجًا على مَجازِر غزَّة ونَقل السِّفارة الأمريكيّة إلى القُدس

    نَتَّفِق مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في ما جاءَ في التًّصريحات التي أدلَى بِها في لندن التي زارَها تَعليقًا على المَجزرةِ التي ارتَكَبَتها القُوّات الإسرائيليّة على حُدودِ قِطاع غزّة، وقال فيها “أنّ التَّاريخ لن يُسامِح إسرائيل والوِلايات المتحدة الأمريكيّة إثر نَقل السَّفارة الأمريكيّة إلى القّدس المُحتلَّة، ونُضيف إليها بأنّ التَّاريخ لن يُسامِح أيضًا الزُّعَماء العَرب، وخاصَّةً الذين يَستضيفون سِفاراتٍ إسرائيليّةٍ على أرضِ بِلادِهم، ويُطَبِّعون سِرًّا أو عَلنًا مع دَولة الاحتلال، وَصمَتوا صَمت القُبور على هَذهِ المَجازِر، وربّما تواطأوا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في جَريمةِ تَهويد القُدس المُحتلَّة ونَقلِ السِّفارةِ إليها.

  • فِلسطين العِزَّة والمَجد.. نَفتَخِر بانتمائِنا إلى هذا الشَّعب الذي يُقَدِّم قوافِل الشُّهداء دِفاعًا عن كرامَة الأُمّة والعَقيدة..

    نَرجوكُم أن لا تتحدَّثوا عن القانونِ الدَّوليّ عندما تتناولون الاحتفالات الأمريكيّة الإسرائيليّة الاستفزازيّة بنَقل السَّفارة إلى القُدس المُحتلَّة، فهذا الحَديث مُعيبٌ، ومُهين، في وَقتٍ يزحَف مِئات الآلاف من الشُّبّان في قِطاع غزَّة المُحاصر والمُجوَّع إلى الحُدود مع فِلسطين المُحتلّة، ويَتصدُّون للاحتلال ورَصاصِه الحيّ، بِصُدورِهم العارِية العامِرة بالإيمان بقَضيَّتِهم وعَقيدَتِهم.

  • ما هِي خَطوات ترامب القادِمة بعد إلغائِه الاتِّفاق النَّوويّ؟

    ربّما تكون حالة الهُدوء الحاليّة على الجَبهةِ السُّوريّة بعد مَعرَكِة تبادُل الصَّواريخ فَجر الخميس الماضي بين إيران وإسرائيل “مُؤقَّتةً”، لأنّها تأتي في سِياقٍ أضخم وأكثر تعقيدًا، ونتيجةَ صَفقةٍ عَقدها بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أثناء زِيارته لموسكو يوم الأربعاء الماضي، من غَير المُعتَقد أن تُعمَّر طَويلاً، لأنّ موسكو لن تَستطيع الاستمرار في مَسك العَصا من الوَسَط لفَترةٍ طَويلة.

  • لماذا تراجَعت روسيا عن وُعودِها بتَسليمِ مَنظومة صواريخ “إس 300” لسُوريَة؟

    بعد العُدوان الثُّلاثيّ الأمريكيّ الفَرنسيّ البِريطانيّ على سورية يَوم 14 نيسان (إبريل) الماضي الذي استَهدف مواقِع عَسكريّة بأكثَر من 103 صواريخ، صَرَّح سيرغي لافروف، وزير خارجيّة روسيا، بأنّ بِلادَه لم تَعُد مُلزَمةً أخلاقيًّا بعَدم تسليم الجَيش السُّوريّ مَنظومة صَواريخ “إس 300” المُضادَّة للطَّائِرات، وأكَّد مَصدرٌ سوريٌّ عَسكريٌّ أنّ قَرارًا صَدر بِتَسليم هذهِ الصَّواريخ مَجًّانًا كَرَدٍّ على هذا العُدوان، وللتَّصدِّي لأيِّ عُدوانٍ قادِم.

  • نعم.. بَدأت مَرحَلة مُواجَهة الأُصَلاء بعد هَزيمَة الوُكَلاء..

    ليس جَديدًا أن تَقصِف الصَّواريخ الإسرائيليّة أهدافًا عَسكريّةً في العُمقِ السُّوريّ، فقد أغارَت طائِراتُها أكثَر مِن مِئة مرّة في السَّنواتِ القَليلةِ الماضِية على هذهِ الأهداف، وباعترافِ قائِد طَيرانِها العَسكريّ، ولكن الجَديد، وغير المَسبوق، أن تَصِل الصًّواريخ الإيرانيّة إلى هضبة الجولان، وتَفشل القُبّة الحَديديّة الإسرائيليّة في اعتراضِ عَددٍ مِنها باعترافِ إفيغدور ليبرمان، وزير الحَرب الإسرائيليّ، عندما قال أنّ “بعض” هذهِ الصَّواريخ تَم اعتراضها وتَدميرها، والبَعض الآخر لم يَصِل إلى الأهداف العَسكريّة التي أرادَ تَدميرَها.

  • إلغاء ترامب للاتِّفاق النَّوويّ إعلانُ حَربٍ..

    إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب مِن الاتِّفاق النَّوويّ الإيرانيّ هُو بِمَثابَة إعلانُ حَربٍ، والخُطوَة الأولى والرئيسيّة لمُخطَّط تغيير النِّظام في طِهران، بالطَّريقةِ نَفسِها التي جَرى من خِلالِها تغيير أنظِمة في العِراق وليبيا وغرانادا، وتَحت عُنوان أسلِحَة الدَّمار الشَّامِل، كيماويّة كانَت أو نَوويِّة.

  • أربَعُ جِهاتٍ إسرائيليّةٍ تُهَدِّد باغتيالِ الأسد في يَومٍ واحِد.. إنّه “الهَلع” في أوضَحِ صُوَرِه..

    تَزدَحِم الصُّحف وأجهزةُ الإعلام الإسرائيليّة بالتَّصريحات المَنسوبة لوزراء ونُوّاب كنيست وقادة “صُقور” في حزب الليكود الحاكِم وتَحمِل تَصريحاتٍ صَريحَةٍ باغتيالِ الرئيس السُّوري بشار الأسد في حالِ سَماحِه باستخدام الأراضي السُّوريّة لتَنفيذ هَجماتٍ إيرانيّة ضِد دَولة الاحتلال انتقامًا للغارةِ التي استهدفت مطار “التيفور” العَسكري وأدَّت إلى مَقتَلِ العَديد من المُستشارين العَسكريين الإيرانيين.

  • المَعرَكة السُّوريّة المُقبِلة ستَنفَجر في الجنوب على الأرجَح حسب تَلميحاتِ لافروف لمَنع قِيام “الإمارة الحورانيّة” وإعادَة فَتح الحُدود..

    يبدو أنّ الأنباء المُتواتِرة حول حُشودٍ عَسكريّةٍ ضَخمةٍ للحَرس الجمهوريّ والفِرقة الرَّابِعة، على طَريقِ دِمشق الدَّوليّ باتِّجاه درعا تُشير إلى أنّ المعركة القادِمة على أرض سورية سَتكون في جَبهة الجنوب، ولاستعادة السَّيطرةِ الكامِلة على سَهل حوران، وإعادَة فَتح المًعبر الدَّولي على الحُدود السُّوريّة الأردنيّة وفَرض سِيادَة الدَّولةِ السُّوريَّةِ عَليه بالقُوَّة، ومَهما كانت النَّتائِج.

  • قُوَّات “القُبَّعات الخُضر” الأمريكيّة دَخَلت الحَرب اليَمنيّة للقِتال إلى جانِب التَّحالُف السُّعودي ورَصد وتَدمير الصَّواريخ الباليستيّة الحُوثيّة..

    بعد أكثَر من ثلاثِ سَنواتٍ من الإنكار، اعترفت وزارة الدِّفاع الأمريكيّة (البِنتاغون) على لِسان مُتحدِّثٍ باسمِها، أنّ لديها قُوّات في اليمن تُساعِد في العَمليّات اللوجستيّة والاستخبارات، وفي تَأمين الحُدود السعوديّة، وقالت “أنّها قلقة من استمرار التَّأثير المُؤذِي لإيران في المِنطَقة عبر حُلفائها الحوثيين و”حزب الله” على حَدٍّ سَواء”.

  • نتنياهو يُمَهِّد لقرار ترامب بإلغاءِ الاتّفاق النَّووي بِعَرضِه “وَثائِق سِرِّيّة” عن مَخابِئ إيرانيّة للتَّخصيب..

    يُذَكِّرنا العَرض الذي قَدَّمه بنيامين نتنياهو للوَثائِق التي قال أنّها تُثبِت بالدَّليل الدَّامِغ أنّ السُّلطات الإيرانيّة نَقلت برامِج التَّخصيب إلى مَكانٍ سِرِّيٍّ، وأنّها تَملُك نِصف طُن من اليُورانيوم المُخَصَّب بِدَرجاتٍ عالِية، ذَكَّرنا بالعَرض المُماثِل الذي قَدَّمَهُ كولن بأول، وزير الخارِجيّة الأمريكي، أمام مَجلِس الأمن الدَّولي حَول المَعامِل الكِيماويّة والبيولوجيّة العِراقيّة المُتحرِّكة قُبَيل العُدوان الأمريكي الثَّلاثيني على العِراق في آذار (مارس) عام 2003.