سالم بن أحمد سحاب

  • نهب الأراضي: جرأة ولا في الخيال!

    في 19 أبريل نشرت (المدينة) خبراً عن استعادة أمانة الطائف أرضاً حكومية بيضاء مساحتها 800 ألف متر مربع جنوب بوابة (منتزه سيسد) الوطني. هذا وقد أقدم المواطن إياه على إقامة حواجز ترابية وإنشاء غرف سكنية وتشييد أسوار محيطة بالأرض، حتى يثبت أنها له وحده لا شريك له.

  • البطالة: عنها نتحدث أكثر مما نعمل!!

    لا خلاف أن قطاع العقار يعاني من أزمة واسعة شلّت معظم أطرافه الكبرى، فبدا ضعيفاً منهكاً. المعني هنا عدة أنشطة منها نشاط البناء والتشييد بشقيه الحكومي والخاص. والخاص يشمل القطاع التجاري كما يشمل الوحدات السكنية. ولا خلاف كذلك على أن تراجع الإنفاق الحكومي في هذا الميدان قد ساهم بنسبة كبيرة في معاناة هذا القطاع.

  • بين القول والفعل!

    من القضايا التي أثارها المرشح الرئاسي الجمهوري -آنذاك- دونالد ترامب ضد خصومه الديمقراطيين خاصة الرئيس أوباما إسرافه في النفقات السفرية، بمعنى أنه لا يكاد ينتهي من رحلة سفر حتى يبدأ أخرى، بما في ذلك الاستمتاع بإجازاته القصيرة والطويلة. طبعا في ذلك نوع من المبالغة المعتادة، لكن المعضلة أن لوسائل الإعلام عيون وآذان، إذ يؤكدون أن الواعظ ترامب بعيد كل البعد عن الالتزام بمواعظه.

  • بين التعلم والتعليم!

    الأسبوع الذي أعقب إجازة منتصف الفصل الدراسي الحالي عانى من عاملين اثنين تسببا في غياب عموم الطلبة. أولهما أن أبناءنا وبناتنا الأعزاء في حاجة إلى إجازة من الإجازة، وهو منطق سائد للأسف يتوازى مع منطق التغيب في أسبوع ما قبل الإجازة استعداداً للإجازة.

  • أعطال الأنظمة الإلكترونية: مشكلات لها حلول!!

    منذ شهرين أو أكثر، تعرَّضت الأنظمة الإلكترونيَّة (التابعة لعدَّة جهات) لهجمات إلكترونيَّة صاعقة؛ ممَّا تسبَّبت في أعطال كبيرة، نتج عنها تعطُّل مصالح كثير من المؤسَّسات، والشركات، والأفراد، خاصَّةً المقيمين منهم. ولستُ هنا بصدد إلقاء اللوم على هذه الجهة، أو تلك، وإنْ كان الملوم الأكبر هم المعتدون الآثمون الذين هم من خارج المملكة غالبًا، بيد أنَّ شيئًا من اللوم يقع على أنظمة الحماية الإلكترونيَّة التي عجزت عن التصدِّي للهجوم المريع.

  • من وحي كلمة وزير التعليم (1)

    في المؤتمر الذي عُقد في الرياض قبل قرابة أسبوع بعنوان: (الجامعات السعودية ورؤية 2030: المعرفة وقود المستقبل) أظهر وزير التعليم في كلمته أمام المؤتمر عتبًا على الجامعات الحكومية السعودية من حيث عدم مواكبتها لاحتياجات سوق العمل، ولاستمرارها في قبول أعداد كبيرة من الطلاب والطالبات بما يفوق طاقة كل منها الاستيعابية، وفي تخصصات غير مطلوبة.

  • وفي المطار مفاجأة غير مفاجئة!!

    في بلادنا للسفر مواسم معروفة مسبقاً، ولحركة الطيران الكثيفة أوقاتها تبعاً لذلك. لكن يبدو أن الهيئة العامة للطيران المدني ممثلة في بعض مطاراتها (الدولية) لا تدرك ذلك، وليس في أجندتها شيء من هذا القبيل. عدت مساء الاثنين المنصرم من خارج الوطن إلى المطار (الدولي) في جدة على ناقلنا الوطني الذي يعتز دوماً بخدمتنا. كان كل شيء على ما يرام، بما في ذلك كفاءة موظفي الجوازات وسرعة إنجازهم وكفاية عددهم. ولكن ما إن انتقلنا إلى صالة العفش، حتى كانت المفاجأة المخجلة المحزنة مرة أخرى.

  • سائقو أوبر وكريم: الفحص قبل التوظيف!

    في مدينة بوسطن الأمريكية وحدها، تم استبعاد أكثر من 8 آلاف (من أصل 71 ألفًا) من سائقي خدمة التأجير الحديثة من شاكلة أوبر وليفت وغيرها، بعد أن تم إجراء فحص جديد لسجلاتهم السابقة المرورية منها والأمنية والسلوكية. الإجراء الجديد تم بعد صدور نظام جديد لتنظيم عملية الاستعانة بالسائقين الراغبين. وقد تضمن الفحص الرجوع إلى سجلات السنوات السبع الأخيرة فقط.

  • الطائرة الحائرة والإدارة المتراجعة!

    ذكرت الحياة (4 أبريل) أن إحدى رحلات الخطوط السعودية القادمة من الرياض إلى جدة (رقمها 1057) قد تعرَّضت لموقف عجيب لا تبرير له سوى تردي حالة المطار في جدة وضعف إدارته، كما ضعف إدارة الهيئة العامة للطيران المدني المستمرة منذ عامين تقريبًا.

  • هيئة الفساد: كفى تسطيحاً وتمييعاً!!

    ذكرت هذه الصحيفة (3 إبريل) أن هيئة مكافحة الفساد (نزاهة) في صدد إعداد أو تنفيذ استبانة لتقييم وضع النزاهة والفساد على مستوى المملكة. وأن الاستبانة تتضمن 28 سؤالاً منها سؤال عن مقارنة الفساد هذا العام بما كان عليه قبل عام.

  • هدر الأموال: مجرد عينة!

    صحيح أنَّه خبرٌ قديمٌ بعض الشيء، لكنَّه بالنسبة للحالة القائمة لا زال جديدًا، إذ لم يطرأ عليه جديدٌ. والعبرة هنا بالمضمون، لا بالتاريخ، ففي عدد 29 يناير الماضي من هذه الصحيفة، نُشر تحقيق عن الحالة المزرية التي يمرُّ بها جسرُ الملك عبدالله الموصل بين طريق الحرمين السريع، وطريق الملك عبدالله، الذي بدوره يتقاطع في نهايته الغربيَّة بشارع الأندلس، مرورًا بطريق الملك فهد، وشارع الأمير ماجد، وطريق المدينة المنوَّرة، وشارع عبدالله السليمان، وغيره.

  • الغش: من الفكري إلى المادي!

    ليس غريبًا أنْ ينتشرَ الغشُّ في معظم أحوال حياتنا اليوميَّة، إذ لا يكادُ يسلم قطاعٌ، أو نشاطٌ إلاَّ وكان للغشِّ فيه نصيبٌ. والغشُّ كلّه مرفوضٌ، وهو كالخمر، ما أسكر كثيره حُرِّم قليله. التَّساهلُ في الغشِّ يبدأ طفيفًا، وعندما يسكت المجتمعُ عليه يبدأُ في النموِّ والتوسُّع، ينمو رأسيًّا، ويتوسَّع أفقيًّا؛ لأنَّ النفس جُبلت على حبِّ المال، وعشق الثراء السريع.