خالد الجيوسي

  • عن الأردن والسعوديّة.. القُدس و”الوصاية الهاشميّة”!

    يبدو الأردن، في وضعٍ صعب، ومُحيّر، وهو يُحارب على كافّة الجبهات، من أجل القُدس، ووصايته الهاشميّة على المُقدّسات، فبعد موقفه المُشرف والتصويت لصالح القُدس في الأمم المتحدة، ورفضه التهديدات الأمريكيّة بقَطع المُعونات عنه، لا بُد أن هذا البلد الضعيف اقتصاديّاً، سيتعرّض لضُغوطات، ليست من أمريكا ذاتها، بل الحُلفاء العرب الذين يضعون أعينهم على دوره التاريخيّ، ومُشاركته وصايته، أو سحبها منه.

  • حين يَنسف سعد الحريري رواية سِلاح حزب الله السعوديّة..

    يُثير رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري هذه الأيام الجدل بتصريحاته غير المَفهومة تماماً، بل حتى أن تيّاره السياسي، لم يعد يفهم ما ينوي الرجل فعله، والحديث هنا عن آخر تصريحات له لمجلة “باري ماتش” الفرنسية، والتي قال فيها أن “حزب الله” لديه أسلحة، ولكنه لا يستخدمها على الأراضي اللبنانيّة، وهو ما دفع بالكثير من أتباعه، لاتهامه بأنه يُهادن الحزب الذي ساهم “بفك أسره” من المُعتقل السعودي الفاخر، ليعود ويُغرّد الرجل أنه في حالة ربط نزاع مع الحزب، كما حالة الأخير معه.

  • لماذا يجب على الأردن ألا يُفرط “في المُجاملات” وإنهاء سياسة التعبير عن “التخوّفات” في مُواجهة السعوديّة؟

    يبدو أن حليف الأردن السعودي، لم يكتفِ “بالطّناش” المُعلن للمُساعدات للخزينة الأردنيّة، بل بدأ فيما يبدو توجيه طعناتٍ في الظهر لحليفه، من خلال تقاربه المُتسارع السرّي والمُعلن مع الكيان الصهيوني، على اعتبار أن الحاجة للمملكة الهاشميّة كوسيط مع تل أبيب، لم تعد ذات أهميّة، وها هي مملكة الحرمين بقيادة أميرها الشاب محمد بن سلمان تتحدّث مُباشرةً مع العدو.

  • الأردن الذي يَستبشر دائماً بالسعوديّة خَيراً

    يَحتار المَرء حقّاً أمام التّصريحات الرسميّة الأردنيّة مُؤخّراً، فالحُكومة تقول أنها تود الاعتماد على نفسها، أو بالأحرى على جُيوب شعبها، لأن المُساعدات والمعونات “الخليجيّة” تحديداً لم تعد واردة، وخرجت من الحِسابات الاقتصاديّة، ومن ثم تعاود تلك الحُكومة، الترحيب بمشروع “نيوم” الذي أعلن عنه الأمير ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وتضعه في إطار تنسيق عالٍ بين البلدين، وضمن اتفاقات شراكة جرى توقيعها بين الأردن والسعودية خلال زيارة العاهل السعودي 21 آذار للمملكة الهاشميّة.

  • إيران “تحمي” دمشق وسورية “تُرعب” إسرائيل في لبنان

    رَغم الدّماء والأحزان في سورية “قلب العُروبة” النابض، ربّما علينا أن نُوجّه الشكر لتلك الأزمة، وتلك “المُؤامرة” التي تعرَضت لها الجمهورية العربيّة، لأن سورية التي تآمروا عليها لإسقاطها، تحوّلت إلى دولة لن تنتظر بعد الآن المكان والزمان المُناسبين للرد، فالزمان هو لحظة الهجوم الإسرائيلي على أجوائها وأراضيها، والمكان أو الأماكن نعتقد أنها ستكون مُفاجآت سارّة، أولاً لثقة الجيش العربي السوري بانتصاراته، وثانياً ذلك الاستهداف الأخير لطائرات إسرائيليّة في الأجواء اللبنانية.

  • حين “تتخلّى” السعوديّة عن “خُصوصيّتها” الدينيّة وتَرتدي العباءة الحداثيّة!

    ليست عابرةً تلك ردود الفِعل “الافتراضية” التي تُعبّر عن رأي الشارع السعودي الحقيقي، بكل ما يَجري هذه الأيام في بلاده، والحديث هُنا عمّا جرى ليلة احتفالات العيد الوطني 87، والقرار الذي وُصف بالتاريخي، وهو السماح بقيادة المرأة للسيارة في مملكة الشّريعة الصّارمة.

  • إيران دولة “شريفة” بالنّسبة لقطر: والسعودية تُهدّد شقيقتها القطرية “بقُرب النّدم”..

    تلك المُلاسنات الحادّة التي وَقعت في الجلسة الافتتاحيّة لأعمال الدّورة العادية ال١٤٨ لمَجلس جامعة الدول العربية على المُستوى الوزاري، بين كل من وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري، سلطان بن سعد المريخي، ومُمثّلي دول الحصار الأربع المُقاطعة لقطر، ليست مُفاجئة، لكنها تُعبّر بشكلٍ علني عن مدى حالة “العداء” التي وصلت إليها الدول الخليجية الشقيقة، والتي طالما تباهت بهذه الوحدة أو التعاون الذي لا يملكه بقيّة العرب اللانفطيين!

  • ما الذي “يُثير سُخرية” السعودية من التّقارب مع إيران؟

    يَبدو أن الآمال المَعقودة، على تقاربٍ سُعوديٍّ إيرانيٍّ هذه الأيام، ستصطدم بجدار الخيبات، وسيَبوء التقارب بالفشل، أو أنها ربّما ليست إلا مُجرّد أحلامٍ كان يُمنّي البعض بها نفسه، فها هو الوزير عادل الجبير وزير خارجية العربية السعودية، يصف تصريحات وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف عن التّقارب مع بلاده، بأنها “مُثيرةٌ للسخرية”، بل وأكّد أن الاتصالات مع إيران بخُصوص ترتيبات الحج، دبلوماسية، ولا تُمثّل تطبيعاً، ولا علاقة لها بالسياسة.

  • ألم “تُحصّن” السعودية نفسها من “الغضب الأمريكي” بصِفَتها حليفةً ودافعةً “للجزية”؟

    يَبدو أن العربية السعودية، ستَكون أمام تحدٍّ جديدٍ، يُضاف إلى قائمة الصعوبات، أو العقبات التي تواجهها سواءً فيما يتعلّق بأزمتها “الحازمة” في اليمن، أو ورطتها في تمويل مُعارضة فشلت في إسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، أو حتى الدّعاوى المُتوالية، والتي تَرفعها عائلات ضحايا هجمات الحادي عشر من سبتمبر، ضمن ما يُعرف بقانون “جستا”، والذي يَسمح لضحايا حادثة البرجين الشهيرة، برفع قضايا على الحُكومات المُتورّطة بدعم “الإرهاب”، ولا ننسى العداوة مع إيران، والأنباء التي تتحدّث عن وساطة مع الأخيرة تُسارع إليها سُلطات بلاد الحرمين.

  • عن إعدام السلطات السوريّة “المُبرمج الفلسطيني” باسل الصفدي..

    ضجّت وسائل الإعلام العربيّة، والعالميّة بخبر إعدام المُبرمج الفلسطيني السوري باسل الصفدي، حيث أعلنت عائلته عن إعدام السلطات السورية لابنها في شهر تشرين الأول العام 2015، وذلك بعيد نقله من سجن عدرا إلى مكانٍ مجهول، كما نعته زوجته الحُقوقية نورا غازي “بألم وحسرة” عبر صفحتها على “الفيسبوك”، وأكّدت مُنظّمة العَفو الدولية خَبر إعدامه.

  • نائب أردني “يُباطح” إسرائيل!

    لا يُمكن للمملكة الأردنيّة الهاشمية، أن تَخرج عن الأعراف الدبلوماسية، والقوانين الدولية، في تعاملها مع حادثة “استشهاد” مُواطنين أردنيين في سفارة الاحتلال في العاصمة عمّان، على يد رجل أمن إسرائيلي، هذا الذي عاد فاتحاً إلى بلادنا المُحتلّة، واستقبله بنيامين نتنياهو، بابتسامة ساخرة، ضربت بكرامة الأردنيين جميعاً دون استثناء عرض الحائط.

  • قطر “أُجبرت” على المُشاركة في “عاصفة الحزم”.. أين هي السّيادة؟ ..

    لافتةٌ هي التصريحات التي أدلى بها وزير الدفاع القطري خالد العطية، في حوار مع قناة “تي آر تي” التركية، والتي قال فيها إن بلاده تم “إجبارها” على المُشاركة في التحالف العربي في اليمن، وأن الدوحة كانت منذ البداية ضد التحالف، أو بالأحرى حرفياً ضد “عاصفة الحزم”، والتي بنظرنا قتلت وشرّدت الشعب اليمني الشقيق.