علي سعد الموسى

  • كيف وصل ترامب للبيت الأبيض

    علي سعد الموسى .. كانت الساعة عند التاسعة مساء بتوقيت الغرب الأميركي، ومن غرفتي الفندقية في مدينة سياتل، عندما خطف دونالد ترامب أصوات ولاية أميركية مثل ’ويسكونسن’ التي لم تذهب لمرشح جمهوري منذ عام 1984، كان إعلانا يشبه الزلزال لأن هذه الولاية هي من قفزت به إلى ما فوق الرقم ’217’ في المجمع الانتخابي، وهو الرقم المطلوب لكسر حاجز النسبة. في اليوم التالي ذكرت محطة ’CNBC’

  • على أبواب ضريبة غامضة ومبهمة

    علي سعد الموسى .. لعل أولى بركات مجلس التعاون الخليجي الملموسة في حياة مواطنيه هي البشارة القادمة بفرض ضريبة القيمة المضافة (VAT) التي قال عنها معالي وزير المالية إنها ستعرض خلال أيام لإقرارها من قبل قادة المجلس. وسأبدأ بالتفاصيل الشاردة، والأقل أهمية: أصحاب المعالي وزراء المالية والاقتصاد والتخطيط بدول المجلس يتحدثون عن الضريبة القادمة كرقم واحد موحد وعن نسبة استقطاع ثابتة يدفعها المواطن بالتساوي من صلالة حتى حالة عمار ومن الخوبة حتى شمال أبراج الكويت

  • معالي الوزير: كلنا اليوم مطاوعة

    علي سعد الموسى .. ولليوم الثالث على التوالي، أجدني مضطرا للكتابة عن ثنائية أصحاب المعالي في ثامنة داود مؤملا أن تشرق شمس الغد على قضية موجبة جديدة. معالي وزير الخدمة المدنية في ظهوره الإعلامي تلبس ثياب (المطوع) في أساطير قرانا المتجاورة قبل 70 سنة، عندما كان يومها الشخص الوحيد الذي يفك الحرف ويقرأ رسائل (المسافرين) إلى أهلهم ويخطب الجمعة، وأيضا يفسر الأحلام ويقرأ الرقية الشرعية لا على البشر فحسب بل حتى على الأنعام والدواب المريضة.

  • أصحاب المعالي: ليلة صناعة الكوابيس

    علي سعد الموسى .. مع الشأن الوطني والهم الشعبي العام، لا أعتقد أنني في حياتي نمت قلقا متشائما ومحبطا مثلما كان لي مساء الأربعاء الماضي بعد ظهور أصحاب المعالي الكرام في ثامنة داود. وزير يتحدث بلا مواربة أو تغليف عن الوقوف على حافة الإفلاس، وكأن ’البلد’ مجرد بقالة في منتجع شتوي ولكن على أبواب الصيف. أضع بطانيتي على رأسي فأدخل في ظلام الكوابيس على وقع كلمة ’الإفلاس’ الصارخة من فم معالي الوزير

  • معالي الوزير: إني رأيت اثني عشر برجا

    علي سعد الموسى .. كنت ولا زلت أحتفظ باحترام بالغ لمعالي وزير المالية، الأستاذ إبراهيم العساف، عطفاً على ركادته وثقله المعهود في إدارة بيت المال السعودي. لمعاليه تاريخ طويل من سياسة الإدارة المحافظة التي قالت عنها صحيفة المال الأشهر ’وول ستريت’ إنها جنبت المملكة معظم مخاطر الأزمة المالية العالمية نهاية العقد الماضي، وخرجت منها بأقل تكلفة عطفاً على المعادلة التي تحاشت الاستثمار في مغامرات الإغراء

  • صورتنا بالداخل: قبل تسويقها إلى الآخر

    علي سعد الموسى .. في حديثه إلى البرنامج الشهير ’ياهلا’، وفي حلقة منه للحديث عن تسويق الصورة السعودية إلى الغرب والمجتمع الأميركي بعد قانون ’جاستا’ يقول أستاذ جامعي متخصص في الإعلام والعلاقات العامة ما يلي: لدينا درر وجواهر جاهزة نستطيع من خلالها أن نصل إلى تلك المجتمعات بكل سهولة، فنحن حاضن الحرمين الشريفين، ونحن قلب العالم الإسلامي، مثلما نحن أيضاً الحاضن الأساس لجزء مهم من تاريخ الخريطة الإسلامية،

  • إنه حب الحياة: هجرة مليون سعودي

    علي سعد الموسى .. في غمرة انشغال ’الميديا’، بأصناف وسائطها، بالقصة الوطنية لهروب فتاتين سعوديتين إلى جمهورية كوريا، يبدو أيضا مجلس الشورى الموقر على استهلال انشغال بدراسة أسباب هجرة مليون مواطن سعودي للعيش في الخارج، عطفا على مقترح قدمه عضو المجلس الدكتور العزيز صدقة فاضل. هل من رابط بين هجرة الفرد في قصة الفتاتين وهجرة الجماعة في ظاهرة المليون مواطن؟

  • المعلم على طاولة لجنة وظائف التعليم

    علي سعد الموسى .. في شهر الهواجس الذي صادف مطلعه اليوم العالمي للمعلم، يبدو من الواضح أننا أضفنا إلى هذه الشريحة الغالية هاجساً جديداً يكمن في قلق الانتظار والترقب لما ستكتبه توصيات اللجنة المكلفة بإعادة دراسة وضع الوظائف التعليمية بما يضمن ’الجودة وترشيد الإنفاق’. ما بين القوسين السابقين إشارة واضحة وصريحة لقراءة القرار القادم حتى قبل أن تكتب هذه اللجنة أول رأس قلم على بياض ورقة. ومن قول العقل والمنطق بمكان أن نكتب لهذه اللجنة هواجسنا نحن كمجتمع من حول هذا ’المعلم’ حتى قبل هواجسه وقلقه

  • لماذا الإصرار على الأول من محرم

    علي سعد الموسى .. ومن الجملة الأولى في هذا المقال، سأرفع طلباً حاراً إلى كل وزير وصاحب سعادة وإلى كل مسؤول: لا تجعلوا من اليوم الأول للعام الهجري الجديد بعبعاً مخيفاً في ذاكرة كل مواطن، ولا تخلقوا من هذا اليوم ديناصوراً نغلق في وجهه أبواب وشبابيك حياتنا اليومية في وجه كل التفاصيل. هذا الوطن الغالي، أكبر وأروع وأجمل من كل رواتبنا وبدلاتنا وسنفديه بأرواحنا ودمائنا وسنرفعه فوق رؤوسنا التي عاشت فيه عزيزة مرفوعة.

  • هل نحن واعون لما يحدث

    علي سعد الموسى .. يمكن لأي كاتب أو مفكر أن يصبح بطلا شعبيا بالعزف على (ما يطلبه الجمهور). بدغدغة مشاعرهم، والتطبيل الفج على قضاياهم، وترطيب جراحهم بمجرد الشاش والمرهم، لكن كل هذا لا يبرئ الآلام، ولا يشرح جوهر المشكلة. يمكن له أن يصبح (أيقونة) وطنية إذا ما لعن أميركا، وشتم إيران، وناهض المؤتمرات والقوانين المشبوهة، ولكن كل هذا يدخل في باب (الطنين) المحلي الذي لا يتعدى المسافة

  • عذرا أخي: نعم بعت قلمي

    علي سعد الموسى .. لم أشعر في حياتي من قبل بلذة الغبن وشهد عسل قلة الحيلة مثلما شعرت به ظهر الأمس وأنا أغادر بوابة المبنى الحكومي قابضاً على سراب أستحقه بالفعل. أنا، صاحب الاسم الثلاثي بعاليه، مواطن أخف من وزن الريشة في مطالباتي وأوراقي مع الجهاز الحكومي العام. لا أتذكر أبداً أنني تقدمت بمعروض من قبل أو دخلت دائرة من أجل معاملة إلا ما كان من تجديد بطاقاتي الشخصية وأوراق عمالتي المنزلية.

  • التعليم: كارثة السعودة

    علي سعد الموسى .. يبرز سؤال ’التعليم والسعودة’ كأكثر، أو للتخفيف، كواحد من أكثر القضايا الاجتماعية الضاغطة على مؤسسات التعليم العالي وخصوصاً في دائرة التوظيف. نسمع على الدوام تكرار جملة التضليل المعلوماتي من آلاف حملة الدكتوراه الذين يتقدمون للجامعات المحلية دون فرصة قبول، مع أن الجامعات نفسها ترسل طواقمها الإدارية والأكاديمية كل عام إلى عواصم الدنيا ومدنها من أجل التعاقد مع وافدين لشغل هذه الوظائف