عبد العزيز حسين الصويغ

  • ترمب.. وكيم جونغ أون!!

    المواجهة التي اشتعلت أخيرًا، بين الولايات المتَّحدة وكوريا الشماليَّة، جرَّاء قيام الأخيرة بناء إمكاناتها العسكريَّة بكافَّة أنواعها، بما فيها النوويَّة، والتي أعلن فيها الرئيسُ الأمريكيُّ دونالد ترمب، توسيط الصين للاتِّصال بالزعيم الكوري الشمالي، والتفاهم معه حول القلق الأمريكيِّ لما تجريه كوريا الشماليَّة من مناورات، وتطوير لقدراتها النوويَّة، انتهت نهايةً غريبةً تحملُ -في رأيي- أكثر من علامة استفهام.

  • الشعب وإرادة التغيير

    لم يأت الحكم الديموقراطي في غانا إلا بعد سنوات من العمل الجاد على شتى الأصعدة الشعبية . وإذا كان عام 1992 قد شكل مرحلة الانطلاق الفعلي نحو الديموقراطية فإن هذا لم يحدث إلا بعد سنوات من القلاقل والانقلابات والحكم العسكري . ولم يتحقق التغيير، كما أكد الرئيس الغاني السابق جون أجيكوم كوفور ( 2001/2009) ،« بسبب طيبة قلب شخص داخل النظام العسكري، بل بسبب الضغوط الشعبية والدولية . فالاقتصاد لم يكن يعمل بشكل جيد، وأخذت الجهات المانحة والدائنون يفرضون شروطاً «.

  • التجربة الغانية

    أغربُ تعبيرٍ سياسيٍّ يمكنُ أن نبرزه، ونضعه في رواق السياسة العربيَّة، هو وصفُ الرئيسِ المصريِّ الأسبق أنور السادات ديموقراطيَّته بأنَّها ( ديموقراطيَّةٌ لها أنيابٌ ).. وهو ما يمكنُ تعريفه بـ (الديموقراطيَّة الأنيابيَّة ).. التي تسمحُ للحاكم أن يغرسَ أنيابه في معارضيه، إذا وجد أنَّهم خرجوا عن الإطار الذي رسمه لهم .. دون اعتبارٍ لأيِّ شىءٍ آخر، فأنيابُ الحاكم تعلو فوقَ كلَّ شيءٍ آخرَ ! حتَّى دستور الدولة نفسه .

  • كُله في العائلة!

    شكَّل اختيار الرئيس دونالد ترمب لستيف بانون «مستشاراً للقضايا الإستراتيجية» نقطة خلاف كبيرة حتى داخل الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه ترمب. فقد استعان به ترمب في فترة حرجة من حملته الانتخابية التي كانت متخبطة، وأصبح بعد فوز ترمب بالرئاسة الرجل الثاني في الإدارة الأمريكية.

  • أنا قابل للتغير؟!

    سؤالي ليوم أمس : (هل تغير ترمب؟ !) لايتعلق بسياسته مع سوريا والأسد، بل وبطريقة تعامل ترمب مع عدد آخر من القضايا الخارجية والداخلية، وأسلوبه في العمل . فهناك عدد من الدلائل، خلال فترة رئاسته التي لم تتعدَّ الثمانين يوماً، تشير إلى عدم قدرته على تحقيق أهداف رئاسته المعلنة حتى الآن .

  • البُنية الفوقية!!

    عبدالعزيز الصويغ .. إذا كان الفساد قد ضرب أطنابه هنا وهناك في بعض الدول، فخرب بنيتها التحتية بمشاريع زائفة كلفت مئات البلايين وانكشفت مع أول زخات مطر حتى أصبحت تعاني من «أعلى حالات الغش في صناعة البناء والتشييد بالمقارنة بأي منطقة أخرى من العالم»، فإن الخطورة الأكبر ليست في المواد أو الخامات التي تستعمل لإقامة البنية التحتية ولكن في البنية الفوقية.. وهي الإنسان!!

  • نِسران ونعجة؟!

    عبدالعزيز الصويغ .. كان في أحد المروج نعجة وحمَلُ يرعيان. وكان فوقهما في الجو نسرٌ يحوم ناظراً إلى الحمل بعين جائعة يبغي افتراسه. وفيما هو يهمُ بالهبوط لاقتناص فريسته، جاء نسرٌ آخر وبدأ يرفرف فوق النعجة وصغيرها وفي أعماقه جشع زميله. فتلاقيا وتقاتلا حتى ملأ صراخهما الوحشيُّ أطراف الفضاء.

  • الغرامات: أين المواطن منها؟!

    عبدالعزيز الصويغ .. أقرَّ مجلسُ إدارة الهيئة العامَّة للطيران المدنيِّ -أخيرًا- اللائحةَ التنفيذيَّة لحماية حقوق العملاء، التي تُنظِّم العلاقة بين الناقلين الجويين والمسافرين. وما لفت نظري منها، هو تأكيدها تغريم الناقل الجويِّ 50 ألف ريال عند مخالفته أحكام اللائحة، أو التعليمات الصادرة بموجبها، والإقرار بتعويض للمسافرين بتعويضات (أترك للمختصِّين الحُكم على مدى عدالتها للمسافر).

  • الكيل بمكيالين!!

    عبدالعزيز الصويغ .. تقرير الواشنطن بوست، الذي تعرَّضنا له في المقالات السابقة، يفضخ ممارسات خارجة تجاه أجانب قُبِضَ عليهم؛ لمخالفة نظام الإقامة، قامت سجون خاصَّة تابعة للحكومة الأمريكيَّة، بتشغيلهم قسرًا في نظام عبودية Slavery من قِبل سلطات السجن، مقابل دولار واحد في اليوم .. أودون أجر على الإطلاق !!

  • تطوع أم عبودية؟!

    عبدالعزيز الصويغ .. قضية السجون الخاصة الأمريكية التي تحدثنا عنها أمس والتي تتعاقد معها الحكومة الأمريكية لرعاية المساجين المعتقلين في قضايا على ذمة التحقيق، وتحوي بين جدرانها المهاجرين غير الشرعيين للأراضي الأمريكية وقيامها باستغلال عشرات الآلاف منهم في أعمال بالسخرة والجبر هي قضية فتح التحقيق فيها جريدة الواشنطن بوست أخيراً .

  • على كف عفريت؟!

    عبدالعزيز الصويغ .. يؤكد تقرير نشرته الواشنطن بوست أخيراً أن عشرات الألوف من المهاجرين المقبوض عليهم من قبل قوات الشرطة الأمريكية المختصة بالهجرة يُجبرون على العمل مقابل دولار واحد، أو دون أجر على الإطلاق - في تعدٍّ واضح على قوانين السُّخرة الفيدرالية، وفقاً لقضايا مرفوعة على الحكومة الأمريكية وعلى السجون الخاصة المتعاقدة مع الحكومة.

  • أين الأمانة؟!

    عبدالعزيز الصويغ .. - « القانون لا يحمي المغفلين «.. عبارة ليست صحيحة، فلا يوجد فى القانون نص بهذا المعنى. فالقانون يحمى الجميع، ولكن لايعذر أحد بجهله بالقانون،